أعادت مدارس عراقية فتح أبوابها في الموصل بعد تحرير أجزاء من المدينة لتحذف من مناهجها ما استحدثه داعش ليناسب فكره المتطرف، ولن تضطر تلميذات ثانويات بعد اليوم لدراسة سيرة خليفة التنظيم.&

إيلاف من واشنطن:&فتحت مدرسة الزهور الثانوية للبنات في الموصل في منتصف الشهر الجاري، لكن التلاميذات هناك لن يضطرن الآن لدراسة سيرة أبي بكر البغدادي خليفة داعش ضمن حصة التاريخ، أو تعلم أنواع وطرق استخدام الأسلحة.

وفقًا لتقرير مصور نشرته شبكة "فيس الأميركية" السبت عبر موقعها على شبكة الإنترنت، فإن الكثير من المدارس أغلق أبوابه، بعد سيطرة "داعش" على الموصول، ثاني أكبر مدن العراق، في يونيو 2014، وأجبر عدد استمر من المدارس على تدريس مناهج فرضها التنظيم المتطرف.

عودة الأمل
توقف الكثير من الطلاب عن الذهاب إلى المدارس، فيما توقفن معلمات عن أداء وظيفتهن احتجاجًا، لكن بعضهن عاد، بعدما هددن بالإعدام والصلب على أبواب مدارسهن.

لكن بعد تحرير أجزاء واسعة من المدينة الأسابيع الماضية على يد قوات عراقية وكردية بقيادة أميركية، قرر معلمون ومعلمات العودة إلى مدارسهم، وكذلك فعل العديد من الطلاب والطالبات، وبالفعل أعيد فتح ثلاثين مدرسة، فيما يتوقع أن تفتح أربعون أخرى أبوبها خلال الأسابيع المقبلة.

قرن إلى الوراء
وقالت المعلمة هدى لـ "شبكة فيس" خلال حصة دراسية، "لقد أعادنا التنظيم مئة سنة إلى الوراء.. والآن ما يهّمنا هو مستقبل آلاف الأطفال".&

فيما ذكرت طالبة كانت ترتدي غطاء الرأس "أول سنة من دخولهم (داعش) إلى المدينة كانت الحياة عادية... لكن بعد ذلك صارت صعبة، وأصبح الناس يقتلون لأتفه الأسباب".

تحت طائلة الإعدام
وذكرت معلمة أخرى، تدعى هلا، أنه "بعد سيطرة داعش قررت المعلمات التوقف عن الذهاب إلى المدارس، لكن التنظيم أصدر إعلانًا وبثه حتى عبر مآذن المساجد، بأن المعلمة التي ستستمر في المقاطعة سُتعدم أمام مدرستها، وتعلّق على بابها".

وبحسب المعلمة إجلاء محمد فـ"إن منهاج داعش الدراسية كانت تحمل اللونين الأبيض والأسود، ومليئة بتوجيهات مرعبة عن الذبح والقتل"، مشيرة إلى أن مادة الرياضيات حتى وظفت لغرس العنف في الأطفال "فمثلًا يستخدم عدد الطلقات بدلًا من الأرقام في المعادلات الرياضية".

التأهيل النفسي حاجة
وكان تنظيم داعش أحرق كتب مكتبة جامعة الموصل المركزية، وهي الأكبر في المدينة عام 2015، بحجة مخالفتها تعاليم الإسلام.

ونقلت شبكة "فيس"، وهي وسيلة الإعلام الوحيدة التي سمح لها تنظيم داعش بدخول مواقعه قبل ثلاث سنوات، عن مسؤولين قولهم: "إن الكثير من الأطفال يحتاجون الخضوع إلى برامج للدعم النفسي، بسبب ما عاشوه من مآسٍ خلال الأعوام الماضية بسبب الحرب.

رابط التقرير:&
Teachers return to Mosul to rebuild education in the wake of ISIS