بانغي: اعلنت بعثة الامم المتحدة في جمهورية افريقيا الوسطى انها شنت الاحد عملية جوية ضد مجموعة "مدججة بالسلاح" قرب بامباري (وسط) ثاني اكبر مدن البلاد.

وقالت البعثة في بيان "تم رصد 40 عنصرا من التحالف الذي تقوده الجبهة الشعبية لنهضة افريقيا الوسطى مدججين بالسلاح مع بنادق وقاذفات آر بي جي صباح الاحد على بعد بضعة كيلومترات من مدينة بامباري".

واضافت "تدخلت البعثة بين الساعة 08,00 و10,00 (07,00 و09,00 ت غ) لوقف التقدم الهجومي للتحالف. ولم تعرف حتى الان حصيلة العملية الجوية". وقال متحدث باسم البعثة التي قوامها 12 الف عنصر "ارسلنا الصليب الاحمر للاهتمام بالجرحى في صفوف التحالف".

وكانت منطقة بامباري شهدت في الاسابيع الاخيرة مواجهات بين فصيلين متنافسين من تمرد سيليكا السابق، هما الجبهة الشعبية لنهضة افريقيا الوسطى والاتحاد من اجل السلام في افريقيا الوسطى، على حساب السكان المدنيين.

وقالت البعثة الثلاثاء انها ضمنت رحيل رئيس الاتحاد من بامباري. كما قالت ان اربعة من عناصرها اصيبوا بجروح في ييبي التي تقع على بعد مئة كلم شمال شرق بامباري، بايدي مسلحي الجبهة. وذكرت البعثة في بيانها انها "ستستخدم كل الوسائل التي بحوزتها لتفادي تصاعد العنف الذي يهدد السكان المدنيين".

ولا تزال جمهورية افريقيا الوسطى تعاني صعوبات سببها الاطاحة في 2013 بالرئيس فرنسوا بوزيزيه على يد تحالف سيليكا الذي كان ادعى الدفاع عن حقوق مواطني الدولة المسلمين (20 بالمئة)، ما ادى الى هجوم مضاد من ميليشيات ذات غالبية مسيحية.

واوقع النزاع آلاف القتلى ومئات آلاف اللاجئين. واتاح تدخل فرنسا والامم المتحدة انتخاب رئيس جديد قبل عام وعودة هدوء نسبي للعاصمة بانغي. لكن المجموعات المسلحة لا تزال تنشط داخل البلاد وخصوصا للسيطرة على الموارد (الماشية والذهب والماس).