إيلاف - متابعة: احتل البرازيليون الشوارع لمشاهدة احتفالات مهرجان ريو دي جانيرو، الذي بلغ ذروته مساء الأحد مع عروض كبرى لمدارس رقص السامبا.

واحتشد قرابة سبعين ألف شخص في «طريق السامبا» حيث يمكن مشاهدة هذه العروض الشهيرة، فيما تابعها ملايين آخرون عبر شاشات التلفزيون.

ويتخلل المهرجان مسابقة بين مدارس الرقص، تصدر نتائجها لجنة متخصصة، بناء على نوعية الأزياء، واختيار الموضوع، وكلمات الأغاني.

&

&

وافتتحت العروض مدرسة «باريسو دو تويتي» موجهة تحية إلى حركة «تروبيكاليا» الثقافية التي أسهمت في تطوير الأغنية البرازيلية في أواخر الستينات من القرن العشرين، مع مغنين مثل جيلبرتو جيل وكايتانو فيلوسو اللذين كانا يتصديان للاستبداد العسكري.

&

&

واستمر كل عرض في جادة «سامبودرومو» 75 دقيقة، علمًا بأن العرض كان يستغرق 82 دقيقة في العام الماضي، ويشارك في كل عرض ثلاثة آلاف شخص بأزياء مزركشة ومرصعة وسط العربات على إيقاع موسيقى السامبا.

&

&

تعزيزات أمنية

وانتشر جنود، فى ريو دي جانيرو، منذ أكثر من 10 أيام، لتعزيز الأمن في ثاني مدن البلاد، مع اقتراب موعد انطلاق الكرنفال.

وقالت الحكومة، إن وزارة الدفاع، قامت بتعبئة قواتها لعملية انتشار فورية، وذلك قبل موعد الكرنفال الشعبي، الذى انطلق رسميًا فى 25 فبراير، والمتوقع أن يجذب 1.1 مليون زائر وفقًا لأرقام البلدية.

&

&

السياسة تطغى

يذكر أن السياسة تطغى على كرنفال ريو في البرازيل حيث حمل المحتفلون لافتات كتبت عليها شعارات مناوئة للحكومة، وأطلقوا شعارات منددة بسياسات تامر، واصفين تنحية روسيف بالانقلاب، وطالبوا بإنهاء ما سموه "النظام السياسي الفاسد".

&

&

ومن بين الشخصيات التي استعان بها البرازيليون لإيصال رسائل سياسية خلال هذا الكرنفال، مسؤول الخزانة لدى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، نيكولا فوكيه، للإشارة إلى الفساد.

&

&

فهذا المسؤول في عهد "الملك الشمس" الذي اتهم باختلاس مبالغ طائلة وأوقف بطلب من لويس الرابع عشر، ستروى قصته الإثنين خلال عرض لمدرسة ساو كليمينتي للسامبا مع عنوان لافت مفاده "عار على من يسيء الظن".

وافتتح المهرجان في ظل جدل سببه غياب رئيس بلدية ريو دي جانيرو الإنجيلي المحافظ مارسيلو كريفيلا المنتخب حديثًا.

وتولى مسؤول الشؤون الثقافية، نيلسيمار نوغيرا، تسليم مفاتيح المدينة إلى ملك الكرنفال المعروف باسم ريي مومو، وهو تقليد في افتتاح كرنفال ريو، بدل رئيس البلدية.

رسائل سياسية خلال الكرنفال


&