باريس: حكم على الرئيس السابق للجبهة الوطنية الفرنسية (يمين متطرف) الاثنين بغرامة قيمتها خمسة آلاف يورو بسبب تصريحات ادلى بها عام 2013 اعتبرت تمييزية ضد غجر الروما.

وثبتت محكمة الاستئناف في ايكس اون بروفانس (جنوب) مجددا ادانته بتهمة الحض على الكراهية والتمييز في تصريحات ادلى بها خلال مؤتمر صحافي.

وكان لوبن صرح "يبدو انه لديكم بعض المشاكل مع بضع مئات من غجر الروما في المدينة ممن تفوح منهم رائحة كريهة. هذا ليس سوى الشجرة التي تحجب الغابة".

واكد لوبن (88 عاما) امام المحكمة "انها تصريحات اتمسك بها لانني فكرت فيها". 

وسيكون عليه ايضا دفع غرامة قيمتها الفي يورو لجمعية "اس او اس عنصرية" والف يورو لرابطة حقوق الانسان، اللذين شكلا الطرف المدني في القضية.

واضاف "نعم ان وجودهم مؤذ (يثير الحكة) للاهالي والناس تشتكي" من ذلك "وتصدر عنهم روائح كريهة، ويكفي زيارة مخيم لغجر الروما لادراك ذلك انطلاقا من حاسة الشم" مؤكدا انه "يتلقى اجرا ليقول ما يفكر فيه الناخبون" ومضيفا "الكراهية شعور غريب تماما عني".

ورد عليه المدعي العام "لا ادري اذا كانت الكراهية شعور موجود لدى السيد لوبن. وليس هذا ما نلومه بسببه وانما تصريحاته التي من شانها ازدراء هذه المجموعة".

وكان حكم على جان ماري لوبن ثماني مرات منذ بداية تسعينات القرن الماضي بسبب تصريحات عنصرية.

وبدا حزب الجبهة الوطنية الذي تتراسه منذ 2011 مارين لوبن استراتيجية لتحسين صورته بعد ابعاد والدها العام 2015 بسبب تصريحات مسيئة لليهود وصف فيها المحرقة بانها "تفصيل" في تاريخ الحرب العالمية الثانية.

وعارض جان ماري لوبن قرار ابعاده امام المحاكم التي اعترفت له بحق البقاء رئيسا شرفيا للحزب.