جنيف: دعا وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارض الاثنين روسيا الى اتخاذ "موقف ايجابي" من العملية السياسية الجارية حاليا في جنيف، وذلك عشية اجتماع بين الطرفين في المدينة السويسرية لبحث جولة المفاوضات الراهنة.

وقال رئيس وفد المعارضة التفاوضي نصر الحريري بعد لقاء مع مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا في مقر الامم المتحدة "سيكون لنا لقاء مع الجانب الروسي غالبا غدا"، مضيفا "نتمنى من (روسيا) دعما بناء وايجابيا للعملية السياسية حتى نصل الى الحل المنشود الذي نحلم به جميعا".

واعرب عن امله "في ان تقف روسيا الى جانب مصالح الشعب السوري بعد كل ما حدث في سوريا، وان تتخذ موقفا ايجابيا يراهن على الشعب وليس على شخص زائل دمر الشعب في سوريا من اجل الحفاظ على كرسي السلطة" في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب المعارضة برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية.

واكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية في موسكو ان نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف سيلتقي كافة الاطراف المشاركة في مفاوضات جنيف.

وشهدت الاشهر الاخيرة تقاربا بين روسيا، احد ابرز داعمي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة، توج في رعاية الدولتين لاتفاق لوقف اطلاق نار يسري في سوريا منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر، فضلا عن جولتي محادثات في استانا بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة ركزتا على تثبيت الهدنة.

واعتبر الحريري ان "روسيا حاولت ان تأخذ موقفا محايدا"، مضيفا "حتى هذه اللحظة لم تستطع ان تأخذ القرار بشكل كامل من الميليشيات الايرانية في سوريا".

وراى الحريري ان "انفتاحها على ممثلي الفصائل الثورية واعترافها بها كطرف مفاوض يعتبر اشارة". وتابع "اللقاء المرتقب غدا يجب ان يكون اشارة ايجابية".

واعلن الحريري ايضا انه سلم دي ميستورا "بيانا حول الاجراءات والاجندة التي تم اقتراحها" من قبل المبعوث الدولي، فضلا عن مذكرتين حول الخروقات التي يشهدها وقف اطلاق النار من قبل قوات النظام والتصعيد الاخير في مناطق عدة بينها درعا جنوبا والغوطة الشرقية قرب دمشق.

وكان دي ميستورا سلم وفد الحكومة السورية ووفود المعارضة الثلاث وبينها منصتا القاهرة وموسكو ورقة تتضمن عناوين ثلاثة يأمل البحث فيها بشكل متواز هي الحكم والدستور والانتخابات.

وتتواصل مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف، الا انه لم يبدأ حتى الآن في جنيف أي بحث في العمق بين الأطراف المعنيين.

وتتهم الهيئة العليا للمفاوضات دمشق بـ"المماطلة" باصرارها على طرح الارهاب كاولوية على جدول الاعمال لعدم رغبتها في بحث الانتقال السياسي.

وكرر الحريري الاثنين انه "حتى هذه اللحظة لم نجد شريكا حقيقيا باحثا عن السلام".