لي جي-يونغ رئيس سامسونغ بالنيابة

يوجه إلى نائب رئيس شركة سامسونغ ووريثها الوحيد، لي جي-يونغ، الاتهام رسميا في عدة تهم من بينها الرشوة والاختلاس، بحسب ما ذكره الادعاء.

وترتبط القضية بالفضيحة التي أدت إلى بدء محاكمة رئيسة البلاد، بارك غيون-هي.

وأعلن مكتب الادعاء الخاص في كوريا الجنوبية التهم الموجهة إلى رئيس شركة سامسونغ الحالي، مع أربعة آخرين من مديري الشركة التنفيذيين.

وقد استقال ثلاثة من هؤلاء المديرين التنفيذيين الثلاثاء عقب صدور الإعلان.

وقالت سامسونغ إنها حلت المكتب الاستراتيجي للشركة، وهو الوحدة التي تنسق بين أذرع الشركة العملاقة.

وتتهم سامسونغ بمنح تبرعات لمؤسسات غير تجارية تديرها صديقة للرئيسة بارك، هي تشوي سوون-سيل، نظير مصالح لها من الحكومة.

وقبض على لي أوائل هذا الشهر بينما كان الادعاء يعد عريضة الاتهام.

ما هي التهم؟

يتهم الادعاء لي بمنح تبرعات تقدر بما قيمته 29 مليون جنيه استرليني لمنظمات لها علاقة بتشوي.

ويقول الادعاء إن هذا حدث من أجل كسب تأييد الحكومة لإعادة هيكلة سامسونغ، بطريقة تساعد في انتقال قيادتها بسهولة إلى لي، الذي يتولى رئاستها حاليا نيابة عن والده المريض، لي كون-هي.

وتطلبت إعادة هيكلة الشركة المثيرة للجدل تأييد صندوق التقاعد الوطني للخطوة، وقيل إن هذا التأييد حصل عليه لي بعد التبرعات التي قدمها.

وأقرت سامسونغ في ديسمبر/كانون الأول في جلسة استماع في البرلمان بمنحها 20.4 مليار ون لمؤسستين، لكنها نفت السعي إلى مصلحة من وراء ذلك.

وأكد لي أيضا أن الشركة قدمت حصانا وأموالا لمساعدة ابنة تشوي، تشونغ يو-را، في ممارسة الفروسية، وهو الأمر الذي يأسف الآن لعمله.

ما هي الفضيحة السياسية؟

تتركز تلك الفضيحة على صلات الرئيسة بارك بالسيدة تشوي، ووجود ادعاءات بممارسات دينية غير مألوفة، واستغلال النفوذ، وتسريب معلومات سرية.

وتشوي صديقة قديمة لأسرة الرئيسة بارك، إذ كان لوالدها علاقة حميمة بوالد الرئيسة الذي كان رئيسا للبلاد في السبعينيات.

صورة للرئيسة الكورية الجنوبية وصديقتها تشوي

الفضيحة تتركز على علاقة الرئيسة (يسار) بصديقة الأسرة تشوي (يمين)

وتتهم تشوي أيضا، إلى جانب تلقي تبرعات، بسوء استغلال صداقتها للتدخل في الشؤون السياسية.

وهي تحاكم الآن بتهم مختلفة، من بينها سوء استغلال السلطة، ومحاولة التزوير، والإكراه، لكنها نفت ارتكاب أي خطأ.

وصوت البرلمان في ديسمبر/كانون الأول ببدء محاكمة الرئيسة بارك. وتعرض قضيتها حاليا على المحكمة الدستورية. وقد جردت من سلطات الرئاسة.

ماذا يعني هذا لسامسونغ؟

يحتل لي حاليا منصب نائب رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات. ولكن منذ إصابة والده بنوبة قلبية في 2014، أصبح هو بفعل الأمر الواقع رئيسا للشركة.

وتعد القضية - بغض النظر عن النتيجة - ضربة قاصمة للشركة. وقد لا يؤثر القبض على لي على الإنتاج على المدى القصير، أو أعمال الشركة، ولكن قد يكون له آثار على المدى الطويل.

إذ إن سامسونغ شركة كبيرة في العالم، ومن المحرج جدا بالنسبة لصورة الشركة، ضلوع رئيسها في فضيحة فساد.

وقالت الشركة أوائل هذا الشهر عندما قبض على لي لأول مرة، إنه من الأفضل بالنسبة إليها "ضمان كشف الحقيقة خلال جلسات المحكمة".