بيروت: أعلنت فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن في بيان الخميس اتفاقها مع روسيا على "تسليم" قوات النظام السوري عددا من القرى الواقعة على تماس مع مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المعارضة القريبة منها في شمال سوريا.

وياتي اعلان قوات سوريا الديموقراطية المفاجئ والاول من نوعه لناحية تسليم مناطق الى دمشق، بعد معارك خاضتها هذه القوات الاربعاء ضد القوات التركية والفصائل المعارضة المنضوية في حملة "درع الفرات" شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.

واعلن المجلس العسكري لمنبج وريفها المنضوي في صفوف قوات سوريا الديموقراطية في بيان الخميس "نعلن أننا قد اتفقنا مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات.. الى قوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية".

والقرى المعنية، وفق البيان، "محاذية لمنطقة الباب" التي تمكنت القوات التركية والفصائل المعارضة من السيطرة عليها الخميس الماضي بعد طرد الجهاديين منها. كما تقع غرب مدينة منبج القريبة من الحدود التركية.

ومن المقرر وفق الاتفاق، ان تتولى قوات النظام السوري "مهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات".

وادرج مجلس منبج العسكري قراره في اطار "حماية المدنيين.. وحفاظاً على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها وقطع الطريق أمام الاطماع التركية وباحتلال المزيد من الأراضي السورية".

وبدأت تركيا في آب/اغسطس الماضي هجوما بريا غير مسبوق دعما لفصائل معارضة في شمال سوريا لطرد الجهاديين وكذلك الاكراد الذي تصنفهم "ارهابيين" من المنطقة الحدودية. وتمكنت من استعادة السيطرة على مناطق عدة ابرزها مدينتا جرابلس الحدودية والباب.

واطلقت فصائل "درع الفرات" الاربعاء اولى عملياتها نحو مدينة منبج وتمكنت من الاستيلاء على على قريتين كانتا تحت سيطرة مجلس منبج العسكري. الا ان الاخير تمكن الخميس من استعادة القريتين، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

واحصى المرصد الخميس مقتل عنصر من قوات سوريا الديموقراطية ومقاتلين اثنين من الفصائل القريبة من أنقرة خلال المعارك. 

وبعد ساعات من الاعلان عن الاتفاق الخميس، هددت تركيا بضرب المقاتلين الأكراد في حال لم ينسحبوا من منبج التي تقع شمال شرق الباب وتبعد عنها نحو 45 كيلومترا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لصحافيين "قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب" من منبج.

واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مرارا انه بعد الباب، تنوي قواته التوجه الى منبج، ومنها الى الرقة (شمال)، المعقل الابرز للجهاديين في سوريا.

وقال الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند الذي يقود القوات العسكرية للتحالف الدولي الداعم لقوات سوريا الديموقراطية إن مقاتلات روسية وأخرى سورية قصفت الثلاثاء بلدات تسيطر عليها فصائل يدعمها التحالف قرب مدينة الباب. لكن روسيا نفت بد ذلك أن تكون نفذت ضربات.