دعت منظمة يمنية ناشطة إلى دعم دولي للسلطات الشرعية في البلاد، بدلًا من الإنزالات الأميركية الفاشلة التي تسبب خسائر بشرية في صفوف المدنيين ومادية في الأحياء السكنية، وطالبت واشنطن ببسط نفوذ الدولة على كامل الأرض اليمنية ومحاربة الإرهاب واقتلاع جذوره.

إيلاف: أشارت منظمة "معًا من أجل يمن أفضل" إلى أنه في الوقت الذي تحاول فيه الشرعية اليمنية استعادة الدولة والنظام في اليمن ومواجهة ميليشيات صالح والحوثيين، التي ترتكب جرائم حرب وإرهاب في البلاد، ولا تزال تحصل على الدعم بالسلاح والخبراء من نظام طهران الإرهابي، ودعم بعض المنظمات الدولية و"الإنسانية"، التي تحاول تصوير الحرب على أنها حرب سعودية يمنية، وليست حرب استعادة الشرعية لبسط نفوذ الدولة على كامل الأرض اليمنية ومحاربة الإرهاب واقتلاع جذوره بمساعدات دولية.&

غياب الدعم
أضافت المنظمة قائلة في بيان صحافي الأحد أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف"، تعقيبًا على فشل الإنزالات الجوية الأميركية ضد القاعدة في اليمن: "نتابع اليوم العمليات الأميركية لمكافحة الإرهاب في اليمن، وما تواجهه من فشل ذريع وخسائر في الأرواح والعتاد وإصابات خاطئة، ضحيتها مدنيون وأطفال أبرياء، نتائجها عكسية، فهي تعطي زخمًا وقوة للجماعات الإرهابية، وتزيد من التعاطف معها، وجذب المزيد من الشباب للالتحاق بصفوفها، بحجة الدفاع عن الأرض والثأر لدماء الأبرياء الذين يسقطون بضربات القوات الأميركية الفاشلة".&

وأشارت المنظمة التي تنشط في لندن وتتابع الأحداث في اليمن، بالتعاون مع مصادرها وناشطيها هناك، إلى أنه كان الأولى بحكومة الولايات المتحدة أن تقدم الدعم العسكري واللوجستي إلى قوات الحكومة الشرعية لإنهاء الميليشيات المسلحة الحوثية والصالحية واستعادة الدولة وفرض القانون على كامل التراب اليمني ومواجهة الإرهاب المسلح والإرهاب الفكري وحماية المدنيين والعسكريين من الإرهاب.&

وطالبت المنظمة الحكومة الشرعية ‏بالدخول في مباحثات مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية بمناقشة جهود وأساليب مكافحة الإرهاب والتشديد عليها بضرورة استخدام قوتها اللوجستية في إنهاء الميليشيات الإرهابية للحوثيين وصالح واستعادة الشرعية للدولة وبسط نفوذها الكامل على الأرض اليمنية للقضاء على بؤر الإرهاب وحماية الأبرياء الذين يسقطون بسبب استمرار التمرد الذي يمنح المنظمات الإرهابية الحافز والدعم للانتشار في اليمن وزعزعة الأمن والسلم في المنطقة.

وشددت "معًا من أجل يمن أفضل" بالقول: "‏إننا كيمنيين ‏نرى أنه لا فرق بين إرهابيي القاعدة وداعش والحوثيين وميليشيات صالح، بل إننا نؤمن أنها جميعها تعمل تحت مظلة واحدة، وتحصل على الدعم المالي والعسكري واللوجستي من نظام طهران الإرهابي"..&

خطأ أميركي
أضافت أنه "لا يخفى على أحد أنه لم نسمع عن أي عمليات إرهابية لأي من تلك المنظمات في إيران، كما لم تحدث أي مواجهة بينها في اليمن، ولا عن عمليات القاعدة وداعش إلا في مناطق سيطرة الشرعية مستهدفة رجال الشرعية".

وعبّرت عن الأسف لأن تكون الإدارة الأميركية تتصرف بشكل انفرادي، وتدخل أرض المعركة ضد طرف فرعي دون التخلص من الطرف الرئيس لهذه الظاهرة، ألا وهو صالح والحوثيون وميليشياتهم المسلحة، التي بانتهائها سيقضى على القاعدة، وينتهي الإرهاب الذي يحاربه العالم في اليمن وجزيرة العرب بكاملها.

جاء موقف المنظمة اليمنية هذا فيما لا تزال أصداء عملية الإنزال الأميركية التي تمت في اليمن في التاسع والعشرين من الشهر الماضي ضد ما قيل إنه معسكر لتنظيم القاعدة تتردد، رغم التكتم الأميركي على التفاصيل.

فشل مدوٍّ
ففي الوقت الذي بلغ عدد القتلى الأميركيين ثمانية، فقد أكد مراقبون عسكريون وسياسيون عملية الإنزال في اليمن، التي كانت أول عملية عسكرية يأمر بها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، ووصفوها بأنها تشكل "فشلًا مدويًا". وأشاروا إلى أن العملية تمت بدون الحصول على معلومات استخبارية كافية ومن دون خطة للانسحاب أو خطة بديلة.

وقالوا إن العملية قد أقرت في عهد الرئيس باراك أوباما، وتقرر تأجيلها حتى يتم الحصول على معلومات استخبارية كافية.. منوهين بأن ترامب أجاز تنفيذ العملية من دون تحقيق في ما إذا تم الحصول على هذه المعلومات.

من جانبها، قالت تقارير إخبارية أميركية إن العملية التي جرى تنفيذها على حي يكلا في محافظة البيضاء فجر الأحد الماضي، بغرض جمع معلومات لاصطياد قادة بتنظيم القاعدة في اليمن انتهت بشكل مروع.&

وهذه هي أول عملية من نوعها خلال عهد الرئيس ترامب، وقد قُتل خلالها عدد من أفراد القوات الأميركية الخاصة، فضلًا عن وقوع خسائر بشرية من المدنيين والأطفال. وأوضحت أن الطائرات الأميركية قد انطلقت من القاعدة الأميركية في جيبوتي بهدف جمع "معلومات من الممكن أن تكشف الكثير من المخططات الإرهابية المستقبلية، التي يطمح التنظيم إلى تنفيذها". وقالت إن عددًا من الطائرات من دون طيار المسلحة قامت بتغطية الجنود الأميركيين الذين تم إنزالهم، إلا أن الجنود الأميركيين فوجئوا بوابل من الرصاص ينهال عليهم بمجرد نزولهم.&
& &&
&