يستعد أكثر من 300 ألف بعير وناقة للمشاركة في مسابقة لـ"الجمال" في السعودية تبلغ جوائزها 114 مليون ريال، أي ما يعادل 30.4 مليون دولار.

إيلاف: يقام سنويًا في السعودية مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي من المفترض أن ينطلق هذا العام في التاسع عشر من مارس الجاري في شمال البلاد، برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيحضره مليونا شخص من أنحاء العالم، بينهم أفراد من عائلات حاكمة.

تتفوق على الملكات

يقسم المهرجان أنواع الإبل إلى خمس فئات، بحسب لونها وسلالتها، وتحصل "ملكة الجمال" الفائزة في كل فئة على عشرة ملايين ريال، أي نحو 2.7 مليون دولار، وهو رقم يصل إلى أكثر من عشرة أضعاف ما تحصل عليه الفائزة في مسابقة ملكات جمال العالم للنساء خلال سنة من العمل.

فملكة جمال العالم من النساء وفقًا لكثير من التقارير تحصل على راتب يتراوح ما بين عشرة آلاف إلى عشرين ألف دولار شهريًا، إضافة إلى الإقامة في شقة فخمة في نيويورك، ومنتجات مجانية للعناية بالبشرة والشعر، وإقامة مجانية في بعض المنتجعات، إضافة إلى خدمات أخرى.

لكنها بعد مرور عام واحد وتتويج ملكة جمال أخرى، تفقد كل هذه المزايا، ومنها راتبها الشهري. وكانت تقارير نُقلت عن الفلبينية بيا ألونز، التي أصبحت ملكة جمال العالم في ديسمبر 2015، قولها إنها جمعت ثلاثمائة ألف دولار فقط في السنة التي تلت تتويجها.

مقاييس الاختيار

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، السبت، فإن "جمال" الإبل يحدده حكام المهرجان، وفقًا لأمور عدة، منها حجم رأس الجمل وطول الرقبة ورموش العين، إضافة إلى أمور أخرى.

لا تتوقف المكاسب على "الجائزة المالية"، فالإبل الفائزة يرتفع ثمنها إلى مستويات قياسية، فمثلًا من سوء حظ رجل سعودي أن بعيره نفق بعد أيام قليلة من فوزه في "مسابقة للجمال" بشكل مفاجئ، وكان قبل هذا رفض المالك عروضًا لشراء البعير بـ 4.5 مليون دولار، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في 18 مارس عام 2008.

تحظى "مسابقات الجمال للإبل" بتغطية من وسائل إعلام غربية، مثل "سي إن إن" و"بي بي سي" ورويترز. وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقارير عدة عن هذه المسابقات، كان آخرها في فبراير الماضي حول مهرجان أقيم في الإمارات.&