أوباما وترامب

اتهامات ترامب ضد أوباما جاءت في سلسلة من التغريدات على تويتر لكنه لم يقدم أدلة

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونغرس الأمريكي إلى فتح تحقيق في مزاعمه بأن الرئيس السابق باراك أوباما أمر بالتنصت على هاتفه قبيل فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أواخر العام الماضي.

وأكد المتحدث الصحفي باسم ترامب بأن التحقيقيات في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات يجب أن تشمل إذا كان أوباما قد استغل سلطته التنفيذية.

وجاءت اتهامات ترامب في سلسلة من التغريدات على موقع تويتر الاجتماعي، لكنه لم يقدم أي دليل.

وكان كيفن لويس المتحدث باسم الرئيس السابق قد صرح بأن "أوباما أو أي مسؤول في البيت الأبيض لم يصدر قرارا بالتنصت على أي مواطن أمريكي".

ويتعرض ترامب لضغوط كبيرة بسبب مزاعم بتدخل روسيا في الحملة الانتخابية لصالحه.

وفي سلسلة من التغريدات، لم يقدم ترامب أي دليل على اتهامه، لكنه وصف التنصت المزعوم بأنه "رهيب"، وشبهه بفضيحة ووترغيت التي كانت تتعلق بالتنصت على الرئيس نكسون في السبعينيات.

ودفعت هذه المزاعم سياسيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للمطالبة بتقديم تفاصيل تؤيدها.

"قلق بالغ"

وأدلى المتحدث الصحفي للبيت الأبيض شون سبايسر االأحد بسلسلة من التعليقات على موقع تويتر حول هذه المزاعم دون أن يقدم أي أدلة إضافية.

وقال سبايسر إن "التقارير المتعلقة باحتمالية وجود تحقيقات ذات دوافع سياسية قبيل انتخابات عام 2016 مباشرة تثير قلقا بالغا".

وأضاف: "يطالب الرئيس ترامب، في إطار التحقيقات التي تجريها اللجان الاستخباراتية في الكونغرس في نشاط روسي (مزعوم لتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية)، بأن تمارس هذه اللجان الاستخباراتية سلطتها الرقابية لتحديد إذا كانت السلطة التنفيذية (الرئاسة) قد أساءت استخدام صلاحياتها المتعلقة بالتحقيق في عام 2016 أم لا".

وتابع بأن "البيت الأبيض والرئيس لن يعلقا أكثر من ذلك حتى تُمارس هذه الرقابة" من جانب لجان الكونغرس.

وجاءت تغريدات ترامب عقب مزاعم لمقدم البرامج الإذاعية مارك ليفين الذي ينتمي للمحافظين وجاء فيها أن إدارة أوباما "سعت وفي النهاية حصلت على تفويض للتنصت" على حملة ترامب العام الماضي.

وأشارت تقارير إعلامة في الأسابيع الأخيرة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) سعى للحصول على إذن من محكمة مراقبة المخابرات الأجنبية لمراقبة فريق ترامب المشتبه في قيامهم باتصالات مشبوهة مع مسؤولين روس.

وأكد كيفين لويس المتحدث باسم أوباما أن هذا الاتهام هو "محض كذب."

وقال إن هناك "قاعدة رئيسية (اتبعتها) إدارة أوباما وهي عدم تدخل أي مسؤول في البيت الأبيض مطلقا في أي تحقيق مستقل تجريه وزارة العدل."

لكن هذا البيان ترك الباب مفتوحا أمام احتمالية وجود تحقيق قضائي قد أجرى في السابق في أنشطة فريق الحملة الانتخابية لترامب.

واعتبر بعض الديمقراطيين أن اتهامات ترامب هي محاولة لصرف الانتباه عن قضية تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.

وقالت زعيمة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إن مزاعم ترامب هي "محاولة أخرى" لإبعاد الانتباه عن التدخل الروسي.