واشنطن: أعلن البنتاغون الاثنين أن عسكريين أميركيين نشروا في سوريا قرب مدينة منبج رافعين العلم الأميركي على آلياتهم تفاديا لوقوع معارك بين مختلف القوات الموجودة في المنطقة.

وتنتشر قوات أميركية في سوريا منذ اكتوبر 2015 لتقديم المشورة للقوات التي تقاتل تنظيم داعش خصوصا لقوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف عربي- كردي.

لكن هذه القوات تفادت حتى الان التنقل بشكل واضح. وهذه المرة اختارت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الاوسط ان يكون وجودها واضحا لتجنب تدهور الوضع في مدينة منبج التي استعادتها في أغسطس قوات سوريا الديمقراطية من قبضة تنظيم داعش، بدعم من الولايات المتحدة.

الطمأنة والردع

والاثنين قال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس "لقد نشرنا قوات اضافية في مهمة هدفها الطمأنة والردع".&

وأضاف أن القوات الأميركية منتشرة "بشكل واضح للتأكيد على ان العدو (تنظيم داعش) طرد من منبج وان لا حاجة لتقدم قوات اخرى لتحرير المدينة".

وأوضح "نريد ثني الاطراف من مهاجمة اي عدو آخر غير تنظيم داعش". ورفض الاشارة الى عدد الجنود الأميركيين المنتشرين لتولي هذه المهمة.

أنقرة لن تشن هجوما على منبج

وتخشى الادارة الأميركية من تقدم القوات التركية وحلفائها في المعارضة السورية الى منبج.

لكن&رئيس الوزراء التركي أعلن&الاثنين ان بلاده لن تشن هجوما للسيطرة على مدينة منبج من دون تنسيق مع واشنطن وموسكو.

وقال بن علي يلديريم في مقابلة مع قناتي "آ هابر" و"ايه تي في" ان "تنفيذ عملية في منبج من دون تنسيق مع روسيا والولايات المتحدة سيكون بلا معنى. هناك مباحثات بين العسكريين".

وحتى الان، اكد المسؤولون الاتراك ان منبج ستكون الهدف المقبل للعملية العسكرية التي بدأتها انقرة في شمال سوريا نهاية غسطس للتصدي لتنظيم داعش وكذلك للمقاتلين الاكراد المدعومين من واشنطن.

وقال البنتاغون ان قافلة "انسانية" على الاقل ارسلها النظام الى نواحي منبج. وتواكب هذه القافلة آليات نقل مدرعة تابعة للقوات الروسية "لحمايتها" كما ذكر البنتاغون.

وبحسب مسؤول أميركي في البنتاغون لا يمكن للقافلة الدخول حاليا الى المدينة اذ ان المسؤولين المحليين في قوات سوريا الديمقراطية يعارضون ذلك.
&