أعلنت مصادر إيرانية عن تنفيذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام بـ18 سجينًا خلال ثلاثة أيام، بينهم شابان وامرأتان، وتوسيع حملات الاعتقال في إقليم الأهواز العربي.

إيلاف: أعدمت السلطات الإيرانية 18 سجينًا في مختلف المدن شنقًا طيلة الأيام الثلاثة الماضية، وفي 6 مارس تم شنق سجينين شابين في سجن ساري، وسجينين آخرين، بينهم رجل طاعن في السن يبلغ 70 عامًا في سجن أروميه المركزي، وسجينين في سجن غرمسار.&

وقبل ذلك بيوم واحد تم إعدام سجين في بويين زهرا (محافظة قزوين) على الملأ، وثلاثة سجناء في سجن قزل حصار في مدينة كرج. كما إنه وفي يوم 4 مارس أعدم شنقًا 8 سجناء في سجون رشت وأروميه وشاهرود وهمدان. وكان اثنان من المعدومين الأربعة في سجن رشت من السجينات، كما أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان صحافي أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف" الثلاثاء.

الأولى عالميًا
يذكر أنه منذ ولاية الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني وحكمه على رأس السلطة في عام 2013 قد تم إعدام قرابة 3000 شخص حسب الإحصائيات الرسمية.. كما إنه ومنذ بداية عام 2017 وحتى الآن تم إعدام 150 شخصًا في إيران، وصدر حكم بالرجم على امرأة ورجل.&

وتعتبر إيران الأولى بين دول العالم في حالات الإعدام. وأخيرًا قال المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد في تقريره المقدّم &إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة إن إيران بعدد السكان تعتبر أول بلد في الإعدام في العالم. وأضاف أن الإعدامات في إيران كانت في طور متزايد منذ عام 2005 وحتى الآن.
&&
وأشار إلى أن معظم الإعدامات كانت بحجة مكافحة المخدّرات، لكن الحقيقة هي أن لا هدف لهذه الإعدامات سوى بثّ أجواء الرعب والإرهاب في المجتمع، ولذلك يمكن اعتبار أي إعدام في إيران هو إعدام سياسي، خاصة وأن الشبكات التي تقوم بتجارة المخدّرات على نطاق واسع تصل خيوطها إلى كبار المسؤولين الإيرانيين وإلى قادة الحرس الثوري الذراع العسكري للنظام.&

توسيع حملات الاعتقال في الأهواز&
وأشار المجلس إلى أنه في غضون ذلك توسعت حملات الاعتقال التعسفية في عموم البلاد بذرائع واهية، ومنها مداهمة حفل ضيافة نسائية، واعتقال منظميها، واعتقال 34 فتاة وفتى في الأهواز، واعتقال 14 في سبيدان (في محافظة فارس) و13 شخصًا في ميناء أنزلي ضمن حالات الاعتقال في الأيام القليلة الماضية.&

وقال المجلس إن "الهدف من حملات الإعدام والاعتقالات التعسفية هو تشديد أجواء الرعب للحيلولة دون توسع نطاق الاحتجاجات الاجتماعية التي تسبب وتيرتها المتسارعة الرعب في قلوب حكام طهران" الذين عادة ما يدّعون أن أحكام الإعدام تنفذ في المجرمين العاديين، وذلك للتغطية على سلوكياتهم في تصفية خصومهم السياسيين.

في الإطار نفسه اعتقلت المخابرات الإيرانية ناشطًا أهوازيًا في قرية تل بومة في شمال الأهواز العاصمة، واقتادته إلى مكان مجهول، فيما حذر ناشطون حقوقيون من تزايد حالات الاختفاء القسري في الأهواز. وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأهواز إن مخابرات النظام تساندها قوات من الأمن وميليشيا البسيج هاجمت قرية تل بومة الواقعة في شرق قضاء ملا ثاني، واعتقلت الناشط محمود حبيب الشحيتاوي، البالغ من العمر 25 عامًا، واقتادته إلى مكان مجهول.
&
وأضافت أن عناصر المخابرات اقتحمت منزل الشحيتاوي من دون سابق إنذار، وعبثت في محتويات بيته، ما أثار حالة من الهلع والفزع بين ذوي المعتقل، كما قامت بضرب المعتقل أمام زوجته وطفليه.

اختفاءات قسرية
تأتي عملية الاعتقال ضمن حملة تشنها مخابرات النظام منذ أيام، إذ اعتقلت فيها عددًا من الناشطين، من بينهم عدنان عبيات من حي الثورة ولفته الغابشي (الجلالي) من حي الزهيرية، وسبقها اعتقال ناجي الدحيمي من حي الزعفرانية.

وحذر ناشطون حقوقيون من ازدياد حالات الاختفاء القسري التي يتعرّض لها الناشطون الأهوازيون على يد وزارة المخابرات واستخبارات الحرس الثوري في إيران، مؤكدين أن هذه الممارسات تهدف إلى نشر حالة الرعب والخوف بين الأهوازيين. ورأوا أن صمت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إزاء هذه الجرائم شجّع السلطات الإيرانية على التمادي وتجاوز كل القوانين. &