كيف يقيّم الفرقاء تعيين جوزف عون قائدًا للجيش اللبناني، وهل استحق هذا المركز لقربه من رئيس الجمهورية ميشال عون أو بسبب مؤهلاته العسكرية والشخصيّة الكثيرة؟.

بيروت: بعد إصدار مجلس الوزراء في جلسته أمس مرسوم ترقية العميد الركن جوزف عون ليصبح عمادًا، وبعد تعيينه قائدًا للجيش، ماذا يقول مختلف الفرقاء في لبنان عن هذا التعيين؟

يلفت النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن المؤسسة العسكرية يرسم سياستها قائد الجيش بالتوافق مع القيادة السياسية، وعمليًا ارتبطت أسماء قادة الجيش برؤساء الجمهورية، وهم عادة يأتون بشخصيات يتفاهمون معهم على الأقل في بداية العهد وصولاً إلى مراحل متقدمة، ولا ينتظر علوش من قيادة الجيش أن تغيّر السياسة المتبعة تقليديًا منذ إنشاء المؤسسة العسكرية في لبنان على مستوى التسليح والعقيدة العسكرية، وهي عمليًا مرتبطة أكثر بتوجهات تاريخية باتجاه السياسة الغربية أكثر من المحاور الأخرى.

أما النائب السابق اسماعيل سكرية فيؤكد لـ"إيلاف" أن القائد الجديد للجيش اللبناني يخضع لقرار سياسي، ويهمنا أن يكون الجيش اللبناني قويًا في عهد العماد جوزف عون، وأن يتعزز أكثر وأكثر، لأن لا تزال هناك إسرائيل بالمرصاد.

الإرهاب

وردًا على سؤال هل يكون قائد الجيش الجديد بالمرصاد أكثر أمام موجة "الإرهاب" في لبنان والمنطقة؟ يؤكد علوش أن المهم تبقى سياسة الدولة تجاه هذه الأمور، وهي ترسم السياسة الأمنية والعسكرية، بناء على التوجهات السياسية، وبالتأكيد قائد الجيش لديه حكمة القيادة لتنفيذ سياسة الدولة.

أما سكرية فيعتبر أن "الإرهاب" موجود في لبنان، والجيش اللبناني يقوم بواجباته دائمًا مع قائد جديد نتأمل أن يكون نحو المزيد من ضبط هذا "الإرهاب".

ويرى سكرية إلى أنه في لبنان دائمًا هناك اعتراضات على أي منصب في الدولة، ولكن يبقى أن اختيار قائد الجيش من مهام رئيس الجمهورية في لبنان.

عن تقييم شخصية العماد جوزف عون، وهل أتى إلى قيادة الجيش لقربه من رئيس الجمهورية أو بفضل مواصفاته الخاصة التي تؤهله لذلك؟ يرى علوش أنه على الأرجح رئيس الجمهورية يريد شخصًا يتفاهم معه على المستوى الأمني والسياسي، ومؤهلاته العسكرية المفروض القيادة السياسية تكون قد درستها لترى أنها في واقع المسؤولية.

يؤكد سكرية في هذا الخصوص إلى أن الأمر يعود إلى مؤهلاته الخاصة، فلا "قربة"، كما أشيع، بين الرئيس عون وبينه، رغم أن العائلة هي نفسها.

فالرئيس عون من حارة حريك والعماد عون من العيشية.

موافقة الجميع

عن موافقة الجميع وكل الأطراف الخارجية على اسم الجنرال جوزف عون، بمن فيها روسيا، هل هذا يضفي دعمًا خارجيًا له ولقيادة الجيش اللبناني؟ يؤكد علوش أنه من أسوأ مظاهر الوضع اللبناني هو أن يكون بحاجة إلى موافقة دول كبرى حتى يكون لدينا قائد للجيش، والمفروض أن يكون التوجه السياسي للحكومة اللبنانية ولقيادة الوزراء هو من يقرر الأمر، وليس الدعم الخارجي.

يلفت سكرية في هذا الخصوص إلى أن الدعم الخارجي مطلوب، واسم جوزف عون كان مدعومًا من الجميع داخليًا وخارجيًا، ونتفاءل بذلك.

&

&

&