نصر المجالي: بعد تلميح من سيناتور روسي بعدم ترحيب موسكو بترشيح جون هانتسمان لشغل منصب السفير الأميركي لدى روسيا خلفا لجون تيفت، أعلن الكرملين& أن موسكو سترحب بأي سفير أميركي يلتزم بإقامة حوار بين البلدين.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن مسألة من سيترأس البعثة الدبلوماسية الأميركية في موسكو، شأن أمريكي داخلي، مضيفا "ونحن لا ننوي التدخل في الشؤون الداخلية (الأميركية)".

وأشار بيسكوف إلى أنه لا توجد حتى الآن تصريحات رسمية حول مرشح الإدارة الأميركية& لمنصب السفير لدى موسكو، وأن ما يتم تداوله بهذا الخصوص هو فقط تقارير إعلامية.

ويأتي تعليق بيسكوف، ردا على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن السفير الأميركي الجديد لدى موسكو سيكون الدبلوماسي الجمهوري جون هانتسمان الموصوف بالمتشدد.

لا ترحيب&

وكان سيناتور روسي قال إن بلاده لا ترحب بترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجون هانتسمان لشغل منصب السفير الأميركي لدى روسيا خلفا لجون تيفت.

وأوضح السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن "هانتسمان رئيس مجلس الأطلسي حيث اعتاد هو والمجلس على توجيه انتقادات شديدة لروسيا. إنه صقرا وليس حمامة".

وأضاف السيناتور الروسي أن "ترامب يحيط نفسه بأشخاص لا يريدون تحسين العلاقات مع روسيا".

ويقول ترامب إنه يرغب في تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تدهورت خلال إدارة أوباما بسبب قضايا منها ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعم كل بلد لطرف مختلف في الصراع السوري.

تصديق الشيوخ

وسيضع المنصب الذي يتطلب تصديق مجلس الشيوخ عليه، هانتسمان في موسكو في وقت وصلت فيه العلاقات الأميركية الروسية إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة.

وقالت تقارير من واشنطن إن هانتسمان، الذي كان سفيرا في سنغافورة& في عهد جورج بوش الأب وفي الصين في عهد أوباما، وقبل ذلك كان حاكما لولاية يوتا من 2005 - 2009، وافق على الاقتراح.&

وكان هانتسمان شارك في إطلاق مفاوضات التجارة العالمية في الدوحة في عام 2001 حيث تم توجيه الدعوة للصين للانضمام الى منظمة التجارة العالمية. كما شغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لشركة تمتلكها عائلته شركة هانتسمان ورئيس مجلس إدارة مؤسسة هانتسمان للسرطان.&

وكان والد هانتسمان عمل كمساعد في البيت الأبيض في إدارة الرئيس رونالد ريغان في عام 1983. ومن عام 1987 إلى عام 1988، عاش هانتسمان وأسرته كما عملوا& في تايبيه، تايوان.&

وفي الانتخابات الرئاسية لعام 1988، عمل هانتسمان مندوبا في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، كما كان هانتسمان مرشحا في الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري العام 2012.

وفي الختام، يشار إلى أن لهانتسمان ثمانية من الإخوة والأخوات، كما أنه كان هو وزوجته، ماري كاي، لديها سبعة أطفال: ماري آن، ابيغيل، اليزابيث، جون الثالث، وليام، وابنتان بالتبني هما الصينية غرايسي مي والهندية آشا بهاراتي.

&