نصر المجالي: سارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية وسفارتها في عمّان إلى نفي ما أوردته تقارير منسوبة للسفيرة عينات شلاين عن الأوضاع في الأردن، وقالت إن ما نسب الى السفيرة "كلام عار عن الصحة يخالف ما قالته على أرض الواقع".

وأصدرت السفارة الإسرائيلية في عمّان بياناً قالت فيه، إنه في الساعات الأخيرة تم نشر عدة أخبار في وسائل الاعلام الأردنية تتعلق بالحديث الذي دار في شهر&اكتوبر 2016 بين رئيس أركان الجيش الاسرائيلي والسفيرة الاسرائيلية في عمان، عينات شلاين،&وهو كلام عار عن الصحة.

وأوردت السفارة في إيضاحها البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية الاسرائيلية حول الأخبار المذكورة، حيث قالت الوزارة: خلال الحديث الذي دار ما بين رئيس أركان الجيش الاسرائيلي والسفيرة الاسرائيلية – عمان، عينات شلاين، عرضت سعادتها الوضع في المملكة الأردنية الهاشمية بما فيه من الصعوبات والتحديات الاقتصادية الناتجة عن استضافتها ما يزيد عن مليون لاجئ سوري في الاردن.

واضافت الخارجية الإسرائيلية: وأكدت سعادة السفيرة على ضرورة زيادة المساعدة والدعم الدولي للمملكة في ما يخص هذا السياق. ومن المؤكد أن دولة اسرائيل تعطي أهمية بالغة للعلاقات السلمية والودية ما بين البلدين، كما تثمن دولة اسرائيل كثيرًا المملكة الاردنية الهاشمية وقيادتها وقدرتها على الحفاظ على أمنها واستقرارها أمام جميع التحديات.

تقرير هآرتس

يذكر أن صحيفة (هآرتس) في عددها الصادر يوم الأربعاء 8 مارس 2017 نشرت تقريرًا على لسان دبلوماسي إسرائيلي "رفيع المستوى" لم تذكر اسمه، قوله إن السفيرة الإسرائيلية لدى الأردن، عينات شلاين أبلغت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت أن استقرار الأردن، "بدأ يتضعضع مؤخراً" بحسب تقديراتها.

وأفادت الصحيفة بأن الدبلوماسي قال لها إنّ شلاين عرضت خلال جلسة مع أيزنكوت في أكتوبر الماضي، تقديرات متشائمة في هذا السياق، تناولت أيضًا تداعيات تدفق اللاجئين السوريين على المملكة الأردنية.

قلق ايزنكوت

ووفقًا للصحيفة، فإن الدبلوماسي الإسرائيلي، صرح بأن أيزنكوت أعرب بعد أسابيع من لقائه شلاين، عن قلقه مما سمعه، مضيفًا أنه "إذا دعت الحاجة فيجب على إسرائيل أن تقف إلى جانب صديقتها من الشرق".

ونقل عن أيزنكوت قوله أثناء جلسة مغلقة: "الأردن تمثل أهمية أمنية واستراتيجية لإسرائيل وحدودها الأطول مع إسرائيل، ومع ذلك فالحدود مستقرة منذ عشرات السنين".

كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي إسرائيلي آخر لم تذكر اسمه أيضًا، قوله: "إسرائيل شجعت إدارتي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والحالي دونالد ترامب، وحكومات أخرى، على تقديم مساعدات اقتصادية وأمنية للأردن، ولكن وعلى الرغم من هذه المساعدات، فإن السفيرة الإسرائيلية في عمان أبدت قلقًا من التطورات، ومن تضعضع الوضع في الأردن".

&

&

&