«إيلاف» من واشنطن:&قال مسؤول مخضرم في وزارة الخارجية الأميركية إن ردات فعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ما يتردد عن علاقة فريقه بروسيا ستتكفل بعدم حدوث تغيرات كبيرة في السياسة الاميركية تجاه المنطقة، وأن القضية التي يبدو أن هناك اتفاقًا عليها بين ترامب ومستشاريه هي ضرورة لجم التصرفات الايرانية.&

هواة في البيت الأبيض

يأتي هذا الاجماع على النقيض من الاختلافات الظاهرة في مجال السياسة الخارجية داخل المستويات العليا لإدارة ترامب. ففي ما يتعلق بالموقف من حلف شمال الأطلسي أو الصين أو التجارة او الهجرة، يرى مسؤولون أميركيون مخضرمون أن الرئيس وكبير مستشاريه ستيف بانون يقفان في مواجهة فريق وسطي من المسؤولين المعينين حديثًا، مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي هربرت ماكاستر، بل وحتى نائب الرئيس مارك بنس محسوب على هذه الجبهة.

وبحسب مصدر من داخل الإدارة، فإن العالم سيتعامل مع هواة ما لم تنتظم عملية صنع القرار على صعيد السياسة الخارجية الاميركية، مشيرًا إلى أن ليس بين المسؤولين الخمسة الكبار الذين شاركوا في المحادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤول واحد لديه معرفة حقيقية بالشؤون الاسرائيلية، بمن فيهم الرئيس ترامب نفسه وصهره اليهودي جاريد كوشنر.&

وبالنسبة إلى حلفاء أميركا في الشرق الأوسط، إن القضية الأخرى التي يريدون التعاطي معها بالتعاون مع إدارة ترامب هي التحدي الايراني. وفي هذا الشأن، ما زال هناك إجماع بين كبار المسؤولين الأميركيين على ضرورة إبعاد السياسة الاميركية عن محاولة إدارة أوباما بناء علاقة إيجابية مع طهران، أساسها الاتفاق النووي.

&ترامب وكبير مستشاريه بانون يقفان في مواجهة فريق وسطي من المسؤولين المعينين حديثًا

&

دور سعودي

كان هناك اتفاق واسع، ليس بين معارضي الاتفاق النووي مع إيران فحسب، بل بين حلفاء أوروبيين ومستشاري حملة هيلاري كلينتون، على أن محاولات التواصل مع ايران بشأن قضايا اخرى ليست مجدية. وتبدى هذا الاتفاق في زيادة الدعم للتحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين، ومؤازرة الحكومة الشرعية في اليمن.

لاحظ مراقبون أن السعودية تقود تحركًا عربيًا لتوسيع المشاركة الدولية في مواجهة التحدي الايراني أبعد من الولايات المتحدة واوروبا. وعلى سبيل المثال إن العاهل السعودي الملك سلمان بدأ جولة آسيوية مدتها شهر يجري خلالها محادثات مع القادة الصينيين واليابانيين إلى جانب قادة دول اسلامية كبيرة مثل اندونيسيا وماليزيا. وفي هذه الأثناء قام وزير الخارجية عادل الجبير بزيارة إلى بغداد هي الأولى على هذا المستوى منذ حرب الخليج عام 1991.& ويرى محللون أن هذه الزيارة مدفوعة برهان الرياض على هوية العراق العربية فيما اشار آخرون إلى أن محاولات مماثلة بذلتها دول خليجية في السابق لم تكن مثمرة في انتشال العراق من دائرة النفوذ الايراني.

ولكن الجميع يركزون الجهود على مواجهة التحدي الايراني أو على الأقل احتوائه. واشارت مصادر اميركية إلى ضغط من داخل الكونغرس لمطالبة واشنطن بعدم تشجيع الشركات الاميركية على الاستثمار في ايران. ويريد اعضاء في الكونغرس معاقبة ايران على اي انتهاك للاتفاق النووي بما في ذلك انتاج صواريخ باليستية واختبارها.

العاهل السعودي خلال جولته الآسيوية

&

&

ترجم&المادة الى العربية: عبد الإله مجيد