بيت جالا: شاركت نحو مئتي امراة فلسطينية واسرائيلية فقدن اقارب في مسيرة توقفت قرب حاجز بيت جالا في الضفة الغربية للمطالبة بانهاء الاحتلال، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمراة.

وحملت نساء لافتات كتب عليها "كفى للاحتلال" و"كفى لسفك الدماء".

واطلق ركاب سيارات عابرة شتائم بالعبرية للمشاركات، ويعتقد انهم من المستوطنين.

ونظم الفعالية "ملتقى العائلات الثكلى الاسرائيلي الفلسطيني من اجل السلام" ويضم 600 عائلة من الطرفين.

ووقفت النساء عند الحاجز دقيقة صمت على ارواح القتلى.

وقالت الاسرائيلية روبي داملين التي فقدت ابنها "امل ان يكون معنا السنة المقبلة ليس 400 امراة بل اربعة الاف".

واضافت داملين لوكالة فرانس برس "ابني كان ضابط احتياط وقبل استدعائه كان يحضر شهادة الماجستير في جامعة تل ابيب. قتل عام 2002 في عملية عيون الحرامية التي راح ضحيتها سبعة جنود وثلاثة اسرائيليين".

وعملية عيون الحرامية نفذها ثائر حماد في 3 اذار/مارس ببندقية قنص قديمة.

وتابعت "كتبت عدة رسائل لقاتل ابني واردت الالتقاء به،وقد بعث لي برسالة واحدة قائلا انه مستعد لمقابلتي لكن السلطات منعت ذلك".

من جهتها، قالت بشرى عوض (45 عاما) من بلدة امر شمال مدينة الخليل والتي اضاءت شمعة مع روبي "فقدت ابني محمود عوض (17 عاما) عام 2008 في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي".
واضافت "انضممت الى الملتقى لانني لا اريد ان افقد ولدا اخر. يكفي ظلم وقهر".

وتابعت "لا استطيع ان اصف شعور شابين يريدان الذهاب للمظاهرات لفقدانهم شقيقهم".

واوضحت بشرى التي كانت ترتدي الاسود وتضع حجابا وتعلق قلادة عليها صورة ابنها محمود ان "الكثير من الناس اتهموني ببيع دم ابني. لكنني اقول انني اشتري دم ابنائي الاثنين". 

وبكت سهى ابو خضير والدة محمد ابو خضير(16 عاما)الذي قتل حرقا في الثاني من تموز/يوليو 2014 بعد ان خطفه ثلاثة شبان يهود من مستوطنة معاليه ادوميم.

وقالت "لا انام الليل قلبي يحترق يوميا على ابني".

اما عدي كحلون (55 عاما) فتحدثت عن والدها الذي قتل في عملية انتحارية في مدينة حيفا عام 2002 فقالت لفرانس برس "والدي كان من الذين حاوروا منظمة التحرير والتقى الراحل ياسر عرفات عندما كان ممنوعا الحديث معه".

وتابعت "لكنه قتل للاسف على يد انتحاري من حركة فتح التي قادها عرفات (...) نحن بحاجة للبحث عن السلام".

وقبل المسيرة اجتمعت النساء في منطقة بيت جالا وبنوا جدارا رمزيا من الفلين الابيض المضغوط وكتبوا بالعربية والانكليزية والعبرية شعارات "فلسطين حرة" و"سلام".

وقامت النساء بحمل مطارق خشبية لتكسير الجدار وعلت صيحاتهن عندما سقط.