قرر صاحب دار نشر تونسي المشاركة مجددًا في معرض الرياض للكتاب بعد تجربة "إنسانية" منذ 6 سنوات حفزته على تكرار الخطوة، إذ أصيب أيامها بجلطة دماغية، واهتمت وزارة الثقافة والإعلام السعودية بعلاجه ونفقاته حتى خروجه سالمًا إلى بلاده.

إيلاف من الرياض: أنهكه المرض، ولم تنهكه العزيمة، وسيلة تنّقله كرسي متحرك وعكازه، يجوب المعرض بحركة بطيئة مثقلة بالقصص والحكايات في ذاكرته عن معرض الرياض الدولي للكتاب على مدى 10 سنوات، عنوانها "الوفاء" للمملكة ووزارة الثقافة والإعلام، والشعب السعودي.

رد وفاء
يسكن في دار نشره بائعًا وناقلًا للمعرفة التونسية إلى تظاهرة الرياض الدولية للكتاب؛ إنه "ناجي مرزوق"، أحد أصحاب دور النشر التونسية.

يسرد ناجي قصته مع المعرض وموقفًا خالدًا في ذاكرته من المعرض الذي أقيم في عام 2011 بقوله: "في آخر يوم من المعرض أصبت بجلطة دماغية، حيث نُقلت إلى مستشفى الشميسي، وبقيت هناك 6 أيام في العناية المركزة، واستكملت علاجي، حتى غادرت المستشفى، على نفقة وزارة الثقافة والإعلام".&

شغوف بالثقافة
يضيف "وهذا الموقف الإنساني النبيل جعلني أحضر بعدها كل عام من دون تردد، ردًا للوفاء والموقف الإنساني النبيل الذي أكرمتني به قيادة المملكة وشعبها، لأنه موقف لا ينكره ولا ينساه إلا الجاحد، وأتحدث به وأرويه للجميع، فضلًا عن رغبتي الشخصية وشغف الثقافة".

واعتبر ناجي أن الجيل السعودي الجديد "قارئ ومثقف، ولديه إقبال على الكتب التونسية، وهذا شيء جيد"، واصفًا رحلة الكتاب من تونس إلى الرياض بالرحلة الشاقة والمتعبة التي لا يقدم عليها سوى شخص لديه شغف للكتاب وحفظ الثقافة.