دبي: التقى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي اليوم بمجموعة من الرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال ومسؤولي المؤسسات الاقتصادية من خريجي برنامج "الرؤساء التنفيذيين" التابع لكلية هارفارد للأعمال - جامعة هارفارد التي تعد من أعرق الجامعات العالمية وأهمها مكانة وذلك على هامش زيارتهم لدولة الإمارات لحضور اجتماع خريجي البرنامج في دبي التي وقع عليها الاختيار بالإجماع لاستضافة هذا اللقاء الذي يعد الأول لهم عقب تخرجهم من البرنامج في العام الماضي.

وأعرب خلال اللقاء عن ترحيبه بأعضاء برنامج الرؤساء التنفيذيين التابع للكلية العريقة المتخصصة في منح درجتي الماجستير والدكتوراه، ويعود تأسيسها إلى العام 1908م، مؤكداً أن دولة الإمارات تمكنت من خلال بيئتها المحفزة على الإبداع من تعزيز مكانتها كنقطة جذب للكفاءات والعقول المتميزة من كافة أنحاء العالم، لتتحول إلى ساحة للحوار العالمي البناء حول مختلف الموضوعات سواء الاقتصادي منها أو الثقافي، لتظل دائما جامعة للفكر المتطور والمبدع والخلاق ومحفزة على تقديم كل ما هو نافع للمجتمع الإنساني على اتساعه دون تفرقة أو تمييز.

وتبادل الحديث مع أعضاء الوفد حول الخطط الطموحة التي تعمل دبي من خلالها على تعزيز موقعها كمدينة عالمية من الطراز الأول ومركز متطور ورائد للتجارة والأعمال، في ضوء عملية التطوير الشاملة التي وضع أسسها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحددت ملامحها "خطة دبي 2021" بما تضمه من محاور عمل أساسية تهدف في المقام الأول إلى تحقيق سعادة الإنسان.

وأشار سموه إلى إعلاء دولة الإمارات لقيمة السعادة كمحرك أول للإنتاج ومحفز للإنسان على إحراز مستويات أفضل من الإنجاز والنجاح في حياته سواء على المستوى الشخصي أو على الصعيد المهني، منوها بأخذ الدولة هذا الأمر على محمل الجد ويتضح ذلك من خلال تعيين أول وزيرة في العالم للسعادة ضمن التشكيل الوزاري الأخير والذي أطلق عليه "وزارة المستقبل" والتي تضمنت أيضا تعيين أصغر وزيرة في العالم، وهي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، ما يعكس نهج الإمارات الفريد في تشجيع الطاقات القادرة على المساهمة في عملية البناء لاسيما جيل الشباب، الذي لا تدخر وسعا في تمكينه وإمداده بكل الأدوات اللازمة لنجاحه.

وتطرق اللقاء إلى التشجيع الذي يحظى به الشباب في دولة الإمارات والذي يتضح من خلال المناصب العليا التي لم تعد حكرا على أصحاب التجارب الطويلة والخبرات المتراكمة عبر السنوات، حيث فتحت دولة الإمارات الباب أمام الشباب من أصحاب الفكر المبدع للتصدي للمسؤولية ضمن مواقع اتخاذ القرار، والمشاركة في صنع مستقبل دولتهم، في حين تحرص الدولة على تشجيع الشباب كذلك على خوض مجال ريادة الأعمال وتمكينهم من تأسيس شركاتهما الخاصة لإيجاد أجيال جديدة من رجال الأعمال استمرارا لإرث دولة الإمارات التي كانت التجارة وإلى الآن أحد أهم مكونات هيكلها الاقتصادي.

وقد أعرب أعضاء وفد خريجي برنامج الرؤساء التنفيذيين في كلية هارفارد للأعمال عن إعجابهم بالتجربة التنموية الإماراتية، وبالغ تقديرهم للرؤية الحكيمة التي تقف وراء تلك الإنجازات التي تتجلى قيمتها وأثرها في كافة انحاء الدولة، لاسيما في ناحية الاهتمام بالقطاعات الحيوية، وفي مقدمتها التعليم، مع استمرار دولة الإمارات في استقطاب المؤسسات العلمية الرائدة على مستوى العالم، وكذلك المعاهد العلمية المختلفة ومراكز التدريب المتخصصة في مجالات علمية ومعرفية ومهنية متنوعة، ما جعلها بحق قبلة لكل من يسعى الى الحصول على فرصة لإثبات ذاته وإطلاق مواهبه والاجتهاد في تحقيق أحلامه وطموحاته، مؤكدين بالغ امتنانهم لحسن الضيافة والاستقبال الذي طالما وجدوه كلما جاؤوا ضيوفا زائرين، متمنين لدولة الإمارات قيادة وشعباً كل التقدم والنجاح.