نصر المجالي: أصدر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، تعليمات بمنح الجنسية الإيرانية& للأفغان المقاتلين في صفوف لواء "فاطميون"، التابع للحرس الثوري في سوريا.&

ونقلت تقارير عن رئيس مؤسسة "الشهداء وقدامى المحاربين" الإيرانية محمد علي شهيدي محلاتي، قوله لموقع (جوان أنلاين) المقرب من المحافظين، بأن "إيران ستمنح جنسيتها للمقاتلين الأفغان في سوريا، بتعليمات من خامنئي".

وكان محلاتي أعلن في الأسبوع الماضي أن أكثر من ألفي مقاتل أرسلتهم طهران قُتلوا في العراق وسوريا، وقال: "استشهد حوالي 2100 شخص في العراق وأماكن أخرى"، دون تحديد الفترة التي قتل فيها هؤلاء المحاربون ولا جنسياتهم.

وأضاف أن هؤلاء المقاتلين قتلوا دفاعًا عمّا وصفه بـ"العتبات المقدسة" في سوريا والعراق.

كانت إيران أرسلت في السنوات الأخيرة مقاتلين أفغاناً للقتال في سوريا تحت ألوية الحرس الثوري، بمسمى "لواء فاطميون"، وأخرى يطلق عليها "زينبيون"، وتضم كذلك باكستانيين.

بروز لواء "فاطميون"

وبرز اسم لواء "فاطميون" أواخر العام 2012، بعد أن ازدادت خسائر النظام السوري وتضاعفت أماكن المعارك مع الثوار. ويضم اللواء عناصر من الشيعة من قومية الهزارة القريبة من الفرس بأفغانستان، وتم تدريبهم وتسليحهم من قبل فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني للتدخل في المنطقة.

وتقوم& إيران بتجنيد اللاجئين الأفغان المتواجدين على أراضيها عبر إغراءات مالية ومنح إقامات لهم ولأسرهم، مستغلة بذلك فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة لتزج بهم في معارك سوريا لحماية نظام بشار الأسد.

وكان المقاتلون الأفغان يتوزعون في البداية على ميليشيات عراقية، مثل "لواء أبي الفضل العباس"، أو يقاتلون ضمن صفوف عناصر الحرس الثوري الايراني، وخاضوا المعارك في جبهات دمشق وريفها مساندة لقوات النظام، ولكنهم فيما بعد شكلوا ميليشياتهم الخاصة مثل لواء" فاطميون ولواء "خدام العقيلة"، وهما ينتسبان لما يسمى "حزب الله أفغانستان".

وينتشر هؤلاء المقاتلون الأفغان في معظم المناطق السورية، لكن سُجل لهم تواجد أوسع في بعض الجبهات خاصة جبهات ريف دمشق "الغوطة الشرقية – القلمون"، وريف حلب "حندارات".