القاهرة: اصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين قرارا بالعفو عن 203 من السجناء "الشباب"، ممن صدرت بحقهم أحكام نهائية في قضايا تتعلق بقانون تنظيم التظاهر الذي قوبل بانتقادات دولية واسعة منذ اصداره في العام 2013.

واعلن الناطق باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف على صفحته على فيسبوك أن الرئيس السيسي قرر "العفو عن 203 من الشباب الصادرة بحقهم أحكام قضائية في قضايا تجمهر وتظاهر، بناءً على توصية لجنة فحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا"، والتي جرى تشكيلها في أكتوبر الفائت. 

واكد التلفزيون ووسائل اعلام مصرية عدة ان السيسي اصدر عفوا عن "203 من السجناء الشباب".

وتضمنت القائمة خمسة سجناء تجاوزت أعمارهم ستين عاما، بينهم شخص يبلغ سبعين عاما، و14 سجينا تجاوزت أعمارهم خمسين عاما. فيما شمل العفو ايضا قاصرين في ال17 وال16 من العمر.

ولا يوجد بين الذين اعفي عنهم اي من الاسماء البارزة بين المعتقلين.

وكانت الرئاسة المصرية كلفت في أكتوبر 2016 لجنة بوضع قائمة باسماء شباب محبوسين لاسباب سياسية، او تتعلق بالتعبير عن الرأي تمهيدا لاصدار عفو رئاسي عنهم.

ولدى الرئيس المصري صلاحية العفو عن سجناء صدرت بحقهم أحكام نهائية، بقرار جمهوري.

وعقب اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي من قبل الجيش اثر تظاهرات شارك فيها الملايين في منتصف العام 2013، شنت السلطات المصرية حملة قمع ضد انصار مرسي خصوصا قيادات وكوادر جماعة الاخوان المسلمين.

 وامتدت هذه الحملة بعد ذلك الى الشباب الداعين الي الديموقراطية وطالت عددا من رموز ثورة يناير 2011، التي ادت الى اسقاط حسني مبارك، من بينهم عدد من الناشطين اليساريين مثل علاء عبد الفتاح واحمد دومة، وهم لا يزالون في السجن ولم يشملهم هذا العفو.

وسبق ان اصدر السيسي في نوفمبر 2016 عفوا رئاسيا عن 82 سجينا من الشباب، كذلك أصدر في سبتمبر 2015 عفوا رئاسيا عن قرابة 100 شخص من بينهم صحافيان في قناة الجزيرة كانا محبوسين بعد ادانتهما بنشر اخبار كاذبة، وناشطات عدة أبرزهن سناء سيف ويارا سلام.