الرباط: أكد محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية المغربي، أن موقف حزبه من الأزمة الحاصلة في تشكيل الحكومة واضح، خاصة أنه جرى التعبير عنه منذ بداية المشاورات الحكومية، مضيفا بالقول" ليس لدينا موقف مضاد لتشكيل الحكومة، نحن نطالب بأغلبية واسعة تشارك فيها الأحزاب السياسية المغربية، وخاصة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية".

وأفاد العنصر في اتصال هاتفي مع "إيلاف المغرب" أن حزب الحركة الشعبية لم يضع شروطا منذ بدء المشاورات التي قادها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران. وقال " أكدنا أننا سنكون مع الأغلبية السابقة، لكن ابن كيران غير رأيه لاحقا، ثم خرج حزب الاستقلال المغربي من التشكيلة المرتقبة عقب تصريحاته أمينه العام حميد شباط حول انتماء موريتانيا للسيادة المغربية".

وشدد العنصر على ضرورة دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة المقبلة في إطار توسيع الأغلبية المرتقبة، خاصة انه حصل على رئاسة مجلس النواب، إضافة لعدم وجود مبرر لمنعه من المشاركة في الحكومة المغربية المقبلة، متسائلا"كيف يعقل أن نتخلى عن حزب حصل على رئاسة مجلس النواب؟".

وحول السبب الحقيقي وراء تعثر المفاوضات الحكومية، وكذا السيناريوهات المحتملة للخروج من الأزمة الحالية، نفى العنصر أن يكون لديه تصور معين بهذا الخصوص.

ويقر محللون ومراقبون سياسيون مغاربة بوجود أزمة حقيقية في تشكيل الحكومة ، وذلك عقب مرور خمسة أشهر من المشاورات التي أطلقها ابن كيران لتشكيل حكومة جديدة، بعد تعيين الملك محمد السادس له رئيسا لها، عقب تصدر حزبه العدالة والتنمية الانتخابات البرلمانية في 7 أكتوبر الماضي.