القدس: طالب طبيب فلسطيني الثلاثاء بتحقيق العدالة في مقتل بناته الثلاث وابنة شقيقه في حرب غزة 2008-2009، قبل يوم من بدء النظر في القضية في محكمة اسرائيلية.

وفقد عز الدين ابو العيش الفتيات الأربع خلال قصف في كانون الثاني/يناير 2009، ومن المقرر أن يبدا الاربعاء النظر في الدعوى المدنية التي قد يحصل من خلالها على تعويض. 

وصرح ابو العيش للصحافيين "هذه لحظات مؤثرة بالنسبة لي. لكن اريدكم جميعا أن تعلموا أنني لن أذهب للدفاع بل سأذهب للمطالبة بالعدالة والامل". 

وقال "رغم المأساة ورغم ما حدث لنا، نجحنا بمساعدة أبنائي الاحباء أن نصنع الحياة من الموت". وفي وقت سابق اليوم، تحدث أمام لجنة في البرلمان الاسرائيلي. 

وقال ابو العيش الذي كان يعمل في مستشفى اسرائيلي عند مقتل بناته ويتحدث العبرية، أن جميع التعويضات التي سيحصل عليها ستذهب إلى جمعية خيرية لتعليم البنات. 

وحظيت قضيته بالشهرة عندما اتصل بقناة تلفزيون اسرائيلية بعد مقتل البنات بقليل. 

وقال "انهن فتيات، مجرد فتيات. لقد قصفن. لماذا قتلن" في اشارة الى بناته البالغة أعمارهن حين مقتلهن 20 و14 و13 عاماً. 

وبعد تحقيق اقر الجيش الاسرائيلي بمسؤولية قواته عن مقتل الفتيات، وقال أنه اعتقد أن الفتيات عناصر في حركة حماس. 

إلا أن محامي الدفاع قدموا وثائق تقول أن الشظايا التي عثر عليها في اجساد الفتيات تشير إلى وجود متفجرات في المنزل لا يستخدمها الجيش الاسرائيلي، بحسب الاعلام المحلي. 

ووصف ابو العيش هذه المزاعم بانها "غير اخلاقية وجنونية". 

ولم يتسن الحصول على تعليق من الجيش الاسرائيلي الثلاثاء. 

وعقب مقتل الفتيات انتقل ابو العيش للعيش في كندا مع من تبقى من اطفاله وألف كتابا بعنوان "لن أكره" عن المصالحة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.