موسكو: أقامت روسيا السبت احتفالا هادئا بالذكرى السنوية الثالثة لضم جزيرة القرم الاستراتيجية على البحر الأسود من أوكرانيا، فيما نددت كييف بـما وصفته بانه "جريمة".

وبث التلفزيون الرسمي صورا لحفلات موسيقية وعروضا احتفالية حضرها جمهور قليل في أنحاء البلد المترامي الأطراف وسط مظاهر احتفالية أقل أهمية مقارنة بالأعوام السابقة. 

ولم يتوقع أن يشارك الرئيس فلاديمير بوتين، الذي زار القرم في المناسبة العام الماضي، في أي من الاحتفالات التي تتضمن حفلا موسيقيا وعرض ألعاب نارية في موسكو. 

ضمت روسيا القرم من كييف عام 2014 بعدما أدت تظاهرات شعبية ضخمة في أوكرانيا إلى إزاحة الرئيس الموالي للكرملين. 

وأمر بوتين الآلاف من القوات الخاصة بالسيطرة على البنية التحتية فيها قبل تنظيم استفتاء رفضه المجتمع الدولي. 

وأشار الكرملين حينها إلى أن ما قام به هو رد فعل على انقلاب غير شرعي جرى في كييف. وألهب التحرك المشاعر القومية مما زاد من شعبية بوتين حيث رأى الكثير من الروس أن المنطقة التي كانت في السابق تابعة لموسكو هي من حق بلدهم. 

ودفع ضم القرم العلاقات بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة فيما ردت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على موسكو. ومن ناحيتها، أشارت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان على موقع تويتر إلى أن "روسيا ارتكبت جريمة منذ ثلاثة أعوام اعتقد كثيرون أنه لا يمكن تخيل حدوثها في القرن الـ21 -- وهي أنها احتلت القرم."

وخلف النزاع في شرق اوكرانيا بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الاوكرانية الذي اندلع منذ ضم القرم نحو عشرة آلاف قتيل.

وأعلنت أوكرانيا السبت مقتل أربعة من جنودها في مواجهات في المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية.