‎إيلاف من لندن: أكد ريدور خليل، الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية، أن التواجد الروسي في مناطق عفرين، إحدى مدن محافظة حلب شمال غرب سوريا، جاء بموجب اتفاق مع الروس.

وأوضح في تصريح تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن التواجد الروسي في منطقة جنديرس بمقاطعة عفرين جاء بعد اتفاق بين وحداتهم والقوات الروسية العاملة في سوريا.

وأشار خليل الى أن التواجد الروسي يأتي في إطار "التعاون ضد الإرهاب وتقديم القوات الروسية المساعدة لتدريب قواتنا على أساليب الحرب الحديثة، ولبناء نقطة اتصال مباشرة مع القوات الروسية".

ووصف الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب هذه الخطوة بـ"الإيجابية في إطار علاقاتنا وتحالفاتنا ضد الإرهاب في سوريا، لا سيما أن قواتنا اثبتت فاعليتها في محاربة الإرهاب، وهذا ما دفع بالعديد من القوات للتعاون&والتحالف مع وحداتنا YPG".

قاعدة عسكرية

وكانت مصادر كردية قالت إن القوات الروسية في سوريا بدأت بتجهيز قاعدةٍ عسكرية لها قرب بلدة &كفرجنة&في ريف حلب، وهي المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات الحماية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.

كما نقلت شبكة "رووداو"&الكردية عن مصدر في الوحدات &أن "القوات الروسية الموجودة في محافظة حلب اتفقت مع قيادة وحدات حماية الشعب بتحويل معسكر كفر جنة الخاصّ بها إلى قاعدة عسكرية لتتمركز القوات الروسية فيها"، مضيفاً أن "القوات الروسية ستقوم بإنشاء قواعد للمدفعية في المنطقة لحماية عفرين".

تسليم القرى

وقال شهود محليون بحسب المصادر ذاتها&"إن رتلاً عسكرياً يحمل أعلاماً روسية، اتجه إلى منطقة كفرجنة بريف عفرين"، لافتين إلى أن "الرتل مكون من حاملتين للدبابات و4 مدرعات وبيك آب وسيارة من نوع (فان)".&

وبثت الشبكة صورًا لعربات روسية قالت إنها تجولت برفقة ضباط من النظام يوم الجمعة، 17&مارس الجاري، في شوارع مدينة عفرين.

واعتبرت مصادر كردية أن هذه قد تكون إجراءات مشابهة لما جرى في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات الاتحاد الديمقراطي، حيث سلمت قواته بعض القرى في المنطقة لقوات النظام السوري، بناءً على طلبٍ روسي.