«إيلاف» من لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حاجة بلاده لمزيد من الدعم الاميركي للقضاء على داعش، ودعا الى حلف اقليمي لمحاربة الارهاب، وعبّر عن الامل في أن تجلب الانتخابات المقبلة في بلاده دماء جديدة من المسؤولين.

واشار العبادي خلال محاضرة في معهد السلام الاميركي بواشنطن، الليلة الماضية، الى ان تنظيم داعش لا يزال يتلقى حتى الآن تمويلاً رغم تقلصه، وقال ان "هناك جهودًا لتحقيق الاستقرار في مدينة الموصل لكن العراق يحتاج الى مزيد من الدعم والتمويل. واضاف أن البلدان تستخدم الارهاب في صراعاتها الاقليمية .. موضحًا أن العراق عانى من المنابر الاعلامية التي تدعم الارهاب.

خطة اقليمية
وشدد على ان هزيمة الارهاب لا تتم بالوسائل العسكرية فقط، مشيراً الى ان هناك وسائل افضل لهزيمته، ومنها وجود خطة اقليمية بشأن ذلك،&وقال إن ما يقوم به العراق من عملية اصلاحية ليس سهلاً، وقال&إن "العراق اصبح بلدًا ديمقراطياً&جديداً"، مشيرا الى ان "عملية الاصلاح التي نقوم بها ليست سهلة".
واضاف العبادي: "علينا ان نظهر للناس أن الثروة هي للشعب ولذلك تم تخفيض رواتب المسؤولين.. وقال: "إننا لا نقول إن ما نقوم به هو عمل سهل في ما يخص الديمقراطية".

العبادي يلقي محاضرة بمعهد السلام الاميركي بواشنطن

&

دماء جديدة

واعرب العبادي عن امله في أن تجلب الانتخابات العراقية المقبلة المقررة في ابريل عام 2018 دماء جديدة من المسؤولين. وقال إن "العراق اصبح بلدًا ديمقراطيًا جديدًا"، مشيرًا الى ان "عملية الاصلاح التي نقوم بها ليست سهلة". واعرب عن امله في ان "تجلب الانتخابات القادمة دماء جديدة".. موضحا ان "هدفنا أن نجتذب العراقيين للعودة الى العراق".
وتابع: "بالنسبة لنا رأينا ادارة ورئيساً في الولايات المتحدة يدركان اهمية العراق بالمنطقة"، موضحاً "بامكان بغداد وواشنطن التعاون للقضاء على الارهاب".

ترامب واوباما ومكافحة الارهاب

واعتبر رئيس الوزراء العراقي في محاضرته التي نقلتها وكالة "السومرية نيوز" العراقية، وتابعتها «إيلاف»، أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب اكثر انخراطًا في مكافحة الارهاب من سلفه&اوباما.
وللمصادفة أتى اللقاء بين العبادي وترامب في الذكرى الـ14 لبدء الغزو الاميركي للعراق في 20 &مارس 2003 كما انه أتى قبل يومين من مشاركة العبادي في مؤتمر في واشنطن لوزراء خارجية الدول الـ68 المنضوية في اطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

واكد أن وتيرة الدعم الاميركي للقوات العراقية في معركتها لاستعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم الجهادي، "تسارعت" منذ تسلمت الادارة الجمهورية دفة الحكم. وقال: "اعتقد أن هذه الادارة تريد ان تكون اكثر انخراطًا في مكافحة الارهاب. اشعر بفارق في ما يتعلق بمقارعة الارهاب".

المباحثات العراقية الاميركية في واشنطن برئاسة العبادي وترامب

&

التخلص&من داعش
وكان ترامب شدد لدى استقباله العبادي مساء امس على عزمه التخلص من تنظيم داعش .. وقال مخاطبًا العبادي "اشكركم على مجيئكم الى هنا. أكنّ لكم احترامًا كبيرًا واعلم انكم تعملون بكدّ .. إن جنودكم يقاتلون ببسالة"، منوّها بتقدم القوات العراقية في معركة الموصل. واضاف "سنجد حلاً. اقصد أن علينا التخلّص من تنظيم داعش، سوف نتخلّص من تنظيم داعش".
وأعرب ترامب عن اسفه لانسحاب القوات الاميركية من العراق في ديسمبر 2011، وقال "ما كان علينا ابدا أن ننسحب".. مع انه كرر خلال حملته الانتخابية مرارًا القول إنه لطالما كان ضد غزو العراق في 2003 واعرب عن عدم تأييده لقرار الولايات المتحدة سحب جنودها من هذا البلد.
ويشارك العبادي في واشنطن غدًا الاربعاء في اجتماع وزراء خارجية الدول الـ68 المنضوية في اطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا.
وهذه الزيارة الرسمية للعبادي الى الولايات المتحدة هي الاولى له منذ تسلم ترامب مفاتيح البيت الابيض، وتهدف الى "تعزيز التعاون الامني والعسكري" بين البلدين. وتشمل لقاءات العبادي في واشنطن مجموعة من المسؤولين في الادارة الاميركية، بينهم نائب الرئيس ووزير الخارجية ورئيس مجلس النواب واعضاء في مجلس الشيوخ.

ويرافق العبادي في زيارته هذه الى واشنطن وزراء الدفاع عرفان الحيالي والنفط جبار اللعيبي والخارجية ابراهيم الجعفري والاعمار والاسكان آن نافع اوسي، وعدد من المستشارين والمدراء العامين في مختلف قطاعات الدولة .

&