«إيلاف» من لندن: ‎أعلنت فصائل المعارضة العسكرية في حي جوبر المتاخم لقلب العاصمة دمشق اليوم، عن انطلاق المرحلة الثانية من معركة "يا عباد الله اثبتوا"، التي انطلقت قبل يومين في أحياء دمشق الشرقية.

‎وقال فصيل فيلق الرحمن في بيان له نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، "بأن كتائب الثوار استعادت مواقع كانت قوات النظام تقدمت إليها في حيّ جوبر، بالإضافة إلى السيطرة على مواقع جديدة".

‎وبالتزامن مع جولة جديدة من مفاوضات جنيف وتحركات سياسية في موسكو والرياض واسطنبول بدأت المعارضة العسكرية هجومها على دمشق.

‎وفيما يزور ستيفان ديميستورا الموفد الأممي روسيا، وتجتمع الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض في غضون مرض رياض حجاب منسق الهيئة الذي لم يشارك في الجولة السابقة، واعتذار مفاجىء لنائبه يحيى قضماني عن رئاسة الوفد الى الجولة القادمة في جنيف، واجتماع جديد للهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري اليوم لحل المشاكل العالقة مع الهيئة حول استبدال بعض المفاوضين، تبدو أمور الحل السياسي لا تمضي الى الأمام .

‎وأكد ناشطون في دمشق تقدم الثوار على كلٍّ من محوري حاجز كراش وساحة العباسيين، حيث بدأت العملية بمفخخة استهدفت تجمعات لقوات النظام السوري على أحد المحاور.&

‎وذكرت شبكة صوت العاصمة أن فصائل المعارضة سيطرت&نارياً على شارع فارس خوري وكراجات العباسيين.

‎وكانت الشبكة تحدثت في وقت سابق عن استقدام قوات النظام مئات العناصر من مناطق أخرى ومن ميليشيات الدفاع الوطني، إضافة الى مجندي الاحتياط من ثكنة الدريج، ومئات المتطوعين أيضًا من الثوار السابقين في مناطق المصالحات مع تحريك المدرعات والآليات وحشدٍ للقوات في المنطقة، تمهيداً لاقتحام أحياء برزة والقابون وجوبر في آن واحد.

‎أما شبكة دمشق الآن الموالية للنظام فقد تحدثت عن استمرار&المعارك& في محور الكراش-الكهرباء وسط قصفٍ مكثف لقوات النظام بكافة الوسائل، كما شهدت المنطقة غارات جوية مكثفة لطيران النظام الحربي، وقصفاً بصواريخ أرض-أرض.

‎وأكد مصدر مقتل بعض المدنيين، فيما أكدت مصادر مختلفة أنه جرح بعضهم نتيجة سقوط قذيفة صاروخية في منطقة مساكن برزة الخاضعة لسيطرة النظام.

وكانت قد استعادت قوات النظام وميليشياته أمس بعض النقاط التي سيطرت عليها كتائب المعارضة أمس الأول بين حيي جوبر والقابون في العاصمة دمشق، واستطاعت تلك القوات فصل الحيين عن بعضهما.

فيما كانت في وقت سابق قد تمكنت المعارضة العسكرية ضمن معركة (يا عباد الله اثبتوا)، من وصل حي جوبر بحي القابون، فيما كثّفت قوات النظام وميليشياته التابعة له&من القصف على النقاط التي سيطرت عليها كتائب الثوار.

وأكد الأهالي أن الخوف يسيطر على المدنيين وبأن طائرات النظام تجول في سماء المنطقة منذ بدء المعركة، ونفذت عشرات الغارات الجوية على مناطق سيطرة المعارضة .

وأوضح ناشطون أن الضغط الجوي من الطائرات والغارات هو ما سبب التراجع عن النقاط التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في المنطقة الصناعية الفاصلة بين جوبر والقابون، فتقدمت قوات النظام وفصلت الحيين عن بعضهما من جديد.

من جانبه، قال الإعلام الحربي المركزي التابع لحزب الله اللبناني، بأن قوات النظام تمكنت من تأمين منطقة العباسيين شمال حي جوبر، واستعادت السيطرة على شركة الكهرباء ومعمل النسيج والأبنية المحيطة بها، كما استعادت الأبنية الواقعة مقابل السيرونيكسً(جنوب حي القابون) حتى “رحبة المرسيديس”، إثر اشتباكات عنيفة مع المعارضة .

وأشار إلى أن سلاح الجو شنّ أكثر من خمس وعشرين غارة على جوبر، بالإضافة إلى عربين وزملكا، مدعياً سقوط قتلى وجرحى في صفوف المعارضة.

ووثقت مديرية الدفاع المدني في ريف دمشق مقتل مدنيين في مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، جراء قصف جوي استهدف الأحياء السكنية في المدينة، وهما: الطفل أحمد الطرح، وأحمد ليلا.

كما نقلت مصادر سقوط مدنيين آخرين في بلدة حزة، جراء القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف الأحياء السكنية في البلدة، وهما الطفل أيهم قلاع، وطارق دياب.

&