دبي: اختتمت النسخة السادسة من منتدى الإعلام الرقمي، والرابعة من جوائز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، أعمالهما اليوم بنجاح تام. واستقبل هذا الحدث أكبر تجمع في المنطقة من المؤثرين الرقميين والقادة وأصحاب المشاريع إلى دبي من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها. وأقيم الحفل في فندق ويستن دبي الميناء السياحي بقاعة السردال، حيث ناقش المشاركون حاضر ومستقبل العالم الرقمي تحت عنوان "التحول الرقمي – كيفية امتلاكه".

واشتمل الحدث على أجندة حافلة شارك بها كبار المتحدثين في مجموعة واسعة من ورش العمل وجلسات النقاش والمقابلات رفيعة المستوى التي تغطي الإعلام والأداء والابتكار والتكنولوجيا. وكان هذا الحدث منصة للتواصل والتعارف والمناقشة، حيث طرح الحضور وجهات نظرهم وآرائهم أمام عدد من أبرز مناصري التكنولوجيا الرقمية في العالم، قبل حضور حفل الجوائز الرقمية، وهو الحدث الأول من نوعه لتكريم الجهود الرقمية في المنطقة.

وكانت نجلا سمعان مزبودي، الرئيس التنفيذي لشركة "سبوتون" للخدمات والفعاليات الإعلامية، ومؤسس منتدى الإعلام الرقمي والجوائز الرقمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد أطلقت فعاليات الحدث بكلمة افتتاحية، تلتها مقابلة استضافتها هدى كوسا، مؤسس ومدير عام "آرتشرز براند أند ريزارتش كوسولتانسي"، مع فيليب جبور، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جروب إم مينا". وألقى ماثيو ياراك، مدير علوم البيانات في فريق البيانات التابع لفريق إدارة التسويق في مجموعة الشويري، الكلمة الرئيسية الأولى تحت عنوان "فهم ملكية بطاقات الائتمان ورحلة الشراء في السعودية"، قبل تحويل الكلمة إلى جود نوار، مدير الأبحاث في "إيبسوس مينا"، لتقديم نظرة شاملة على المشهد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمام الحضور، حيث استكشف في خطابه الشامل أحدث اتجاهات المستهلكين، ونمو القطاع الرقمي، والمنافسة المتزايدة بين منصات الفيديو، وتأثير الأجهزة النقالة وتعميق انتشار الإنترنت على الشركات.

وشهدت أول حلقة نقاش ديناميكية في هذا اليوم مشاركة خمسة خبراء من أبرز المؤسسات في المنطقة، حيث قاموا بطرح وجهات نظرهم حول كيفية تطور الأعمال التقليدية في العصر الرقمي. ولشرح فلسفة "التطور أو الفناء"، ضم فريق النقاش كلاً من مي شبلك، نائب الرئيس المساعد للشؤون الإعلامية والاجتماعية في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني؛ ونور المصري، مدير التسويق الرقمي والإعلام لمجلتي "سيدتي" و "الجميلة" في الشركة السعودية للبحوث والنشر، ورامي زهران، رئيس قسم الشؤون الرقمية في "كليفلاند كلينيك" بأبوظبي، وأحمد قنديل، مدير المنتجات الرقمية في مجموعة "إم بي سي"، وغيدو ميركاتي الذي عمل منسقًا للجلسة، وهو من "ليو بورنيت مينا"، الوكالة الرائدة عالميًا في التحول الرقمي وتسويق المحتوى.

وشملت حلقات النقاش الأخرى التي ظهرت خلال برنامج الحدث "صعود تسويق المؤثرين" و "كيفية التخطيط والتنفيذ والفوز في عصر اللحظات الدقيقة"، تحت إشراف ألكسندرا توهمي، رئيس الاستراتيجية في "إيت كريتيف تيكنولوجي"، وشارك بها بن كريستنسن، الرئيس التنفيذي لشركة "إمبيفير" من النرويج، وجوناثان لاكوست، رئيس شركة "جبيت" الأمريكية، وكارل إسكريت، المدير الإبداعي في "لايك ديجيتال" في المملكة المتحدة.

وتناولت الأجندة مناقشات عميقة حول التطورات في مجال قنوات التواصل الاجتماعي، مع إلقاء كلمات مختلفة، ومنها "تويتر: الاستفادة من القصص الحية والمباشرة" لميغان دويل من "تويتر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، و "5 اتجاهات للعام 2017 (وما يمكننا القيام به حيال ذلك)" لإيان مانينغ من "فيسبوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان".

وعلقت ميغان دويل على ذلك بقولها: "يمكن للمسوقين استهداف جمهور تويتر بدقة من خلال عدد من الأدوات المبتكرة، بما في ذلك الرعاية الممتازة، على أن يتم توزيعها في الوقت المناسب على الجماهير المستهدفة. وعلى سبيل المثال، يمكن للمعلنين الآن ربط جهودهم الترويجية بالمحتوى المتميز من خلال التعاون مع شركاء المحتوى، بالاعتماد على مواضع الإعلانات القصيرة التي يتم بثها مباشرة. وعلاوة على ذلك، شهدنا مؤخرًا طلبًا قويًا من جانب المعلنين عبر مقاطع الفيديو وأشكال إعلانات البث المباشر، من خلال العروض التي تم إطلاقها مؤخرًا مثل "فيديو 360 المباشر" الذي يسمح بتجارب تكون غامرة وجذابة أكثر".

وتم تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام الرقمية في العلاقات العامة والترويج للعلامات التجارية بشكل متزايد خلال الكلمات التي تم إلقاؤها، ومنها كلمة بعنوان "العلاقات العامة الرقمية" لروس بيثيل، مدير الاستراتيجية في "سيسرو وبيرناي للعلاقات العامة"، وأخرى بعنوان "اللحظات المهمة" ألقاها بن كريستنسن الرئيس التنفيذي لشركة "إمبيفير"، و "تجربة المستخدم الرقمي" لجوردي غيكس، المدير العالمي للرؤية والتحليلات في مجموعة "هافاس ميديا" في إسبانيا.

وقال جوردي غيكس: "تحولت شبكة الإنترنت إلى منطقة اجتماعية ومحمولة، مع وجود شركات مثل "فيسبوك" و "أبل" و "أمازون" قادرة على النمو في النظم البيئية الإعلامية التي تنظم رحلة المستهلك في أرجائها بالكامل. وفي هذا السياق، أصبح المحتوى المدخل الأساسي للوصول إلى الجمهور وحشده، وأصبح التصميم ضروريًا جدًا لزيادة فرص رؤية هذا المحتوى وتعزيز جاذبيته. ونتيجة لذلك، يمكن القول إن عرض المحتوى لا يقل أهمية عن المحتوى نفسه، لأنه يمثل الواجهة الأولى لتجربة المستهلك، فضلاً عن دوره في توجيه الرحلة الاستهلاكية بأكملها. إن المحتوى لم يعد الملك، بل حصلت الأطر الاستهلاكية التي يحركها السياق على هذا اللقب".

واختتم اليوم بكلمة أخيرة ألقاها روهين ثامبي، المدير الإقليمي في "زوماتو الشرق الأوسط وأفريقيا"، حول التأثير المتنامي لوسائل الإعلام الرقمية على صناعة المأكولات والمشروبات، وأقيمت جلسة تعارف لتشجيع الحضور على اللقاء وتبادل الآراء حول الموضوعات التي تمت مناقشتها.

واختتمت مزبودي حديثها بالقول: "يعتبر القطاع الرقمي إحدى أسرع الصناعات نموًا وتغيرًا في العالم، كما يعكس برنامج منتدى الإعلام الرقمي 2017 ذلك من خلال تزويد الحضور بأفكار أساسية حول المشهد المتغير الذي نعمل فيه. وكان الهدف من موضوع الحدث "التحول الرقمي – كيفية امتلاكه" أن يكون الحضور قادة هذا التغيير، وأن يتولى قيادة الابتكار والتحول، وتشجيعهم على أن يكونوا "محور التغيير". لقد حققت دورة 2017 من هذا المنتدى ذلك من خلال الإقبال المذهل من قبل مجموعة من أفضل الكفاءات الإعلامية في الصناعات الرقمية والإبداعية، وأسهموا في تزويد الحضور بالمعرفة الداخلية من القوى الرقمية التي تغيّر حاليًا المشهد الإعلامي، والعناصر اللازمة للتأثير على هذه الصناعة الحيوية".