إيلاف من واشنطن: رأى مركز دراسات في واشنطن إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجه إلى إرسال قوات أميركية لـ "احتلال" مناطق في الشرق الأوسط أو آسيا، لافتا في هذا الإطار اقتراح الرئيس بإضافة 54 مليار دولار لموازنة وزارة الدفاع، وتجنيد 60 ألفاً عنصراً جديداً في قوات الجيش، إلى جانب رفع عدد السفن الحربية التي تملكها البحرية من 252 إلى 350.

وذكر مركز "فورن بوليسي أن فوكس" في تقرير كتبه رئيسه جون فيفير نُشر الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أبلغ الرئيس الصيني جين بينغ خلال الاجتماع الذي جمعهما في بكين الأسبوع الماضي، إن سياسة "الصبر الاستراتيجي" التي اتبعتها واشنطن مع كوريا الشمالية طوال الـ 8 سنوات التي مضت أثبتت فشلها، مطالباً بزيادة عزلة بوينغ يانغ.

ولاحظ فيفير أن تأثير الصين على كوريا الشمالية "محدود جداً ولا تستطيع إحداث تغيير في سياسة بيونغ يانغ".

وذكر أن تيرلسون قال خلال جولته الآسوية الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة لا تستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري لإيقاف تهديدات كوريا الشمالية.

وأشار الكاتب إلى ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة ترامب ربما توجه ضربة وقائية "وهو ما قد يتحول إلى حرب شاملة، لأن بيونغ يانغ سترد عليها بجميع ما تملكه من قوة عسكرية".

ورأى إن ترامب رغم أنه هاجم التدخلات العسكرية المتهورة للولايات المتحدة خارج إلا البلاد، إلا أنه كان يؤيد احتلال العراق، ولم يعارض التدخل هناك إلا بعد فشله.

ولفت إلى الرئيس أعلن رغبته بالانسحاب من معاهدة "ستار" مع روسيا، لكي يتمكن من مضاعفة القوة النووية للولايات المتحدة.
ء
وذكر أن ترامب أرسل ألف جندي إلى سوريا لدعم الحرب ضد داعش، كما سمح لوكالة المخابرات المركزية بتنفيذ ضربات بطائرات من دون طيار، وأعاد استخدام القصف باستخدام طائرات بي 52، وهو "ما نتج عنه مقتل العشرات من المدنيين في سوريا خلال الشهر الماضي".

ورأى فيفير إن ترامب يريد زيادة استخدام القوات الخاصة في عمليات إنزال كتلك التي جرت في اليمن يناير الماضي.

لكن رئيس "فورن بوليسي" رأى أن زيادة موازنة البنتاغون وعدد جنود الجيش ورفع عدد السفن الحربية إلى 350 هي أكبر من احتياجات حرب ممكن "تخوضها الولايات ضد داعش أو كوريا الشمالية"، معتبراً أن هذه الخطوات تعكس الرغبة في إرسال قوات "احتلال" أميركية إلى الشرق الأوسط أو آسيا.

ورأى خطورة على حياة الملايين من الأميركيين حينما يتعلق الأمر بالاتجاه إلى خوض حروب خارجية، خصوصاً في ظل رئيس معروف أنه "كان يمارس طوال تاريخه المهني صناعة الكذب ويعتقد دائماً أن هناك مؤامرة تدبر ضده"، موضحاً "أن عدوى الرئيس انتقلت إلى كبار الموظفين في إدارته".