الرباط: قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الأمانة العامة عقدت لقاء عاديا تقدم فيه رئيس الحكومة المكلف، سعد الدين العثماني بعرض مفصل حول مسار الجولة الأولى من مشاورات تشكيل الحكومة مع الأحزاب وأجوائها الإيجابية، أكد فيه على الجو الإيجابي والبناء الذي ميزها، معربا عن عزمه استثمار هذه الأجواء في تسريع إخراج الحكومة الجديدة.

وأضاف العمراني، في بيان للأمانة العامة تلاه على الصحافيين في مقر المركز للحزب في الرباط، أن لقاء الأمانة العامة عرف نقاشا صريحا ومسؤولا بين الأعضاء، مشددا على دعم الأمانة العامة لرئيس الحكومة المكلف في تدبيره للمفاوضات المقبلة من أجل "تشكيل أغلبية تنبثق منها حكومة منسجمة وقوية تحظى بثقة ودعم جلالة الملك، وتكون قادرة على مواصلة أوراش الإصلاح وتستجيب لتطلعات المواطنين".

سليمان العمراني يتلو بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية
&

ولم يقدم العمراني، أي تفاصيل أخرى عن فحوى التفاصيل التي دارت في لقاء الأمانة العامة، مكتفيا بالرد على أسئلة الصحافيين حول موعد انطلاق الجولة الثانية من المشاورات بعبارة "في القريب إن شاء الله"، وذلك في إشارة إلى أن الأمور تسير بشكل سلس وأن الطريق ممهدة أمام العثماني، من أجل تشكيل الغالبية الحكومية المرتقبة في أقرب وقت ممكن.

من جهته، قال عبد الإله ابن كيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال وأمين عام حزب العدالة والتنمية، إن "جلالة الملك عين رئيس حكومة آخر هو الدكتور سعد الدين العثماني، وهو المعني بالمشاورات وتشكيل الحكومة"، مؤكدا أن "المهمة التي كنت فيها والمرحلة التي كنت فيها انتهت بإيجابياتها وسلبياتها بصوابها إن كان هناك صواب وبأخطائها ان كانت هناك أخطاء".

واستدرك ابن كيران، في تصريح صحافي مقتضب عقب مغادرته مقر حزب العدالة والتنمية بعد ترؤسه لقاء الأمانة العامة، "المرحلة انتهت وأنا لم أنته ومازلت حيا أرزق ومازلت رئيسا لحكومة تصريف الأعمال وأمينا عاما لحزب العدالة والتنمية"، مجددا التأكيد أن المرحلة السابقة "انتهت بمعطياتها وبإشكالياتها".

وزاد ابن كيران موضحا، أن "المخاطب الرئيس في هذا الموضوع أصبح هو سعد الدين العثماني، ويتقاسم مسؤولية اتخاذ القرار مع حزبه الممثل في الأمانة العامة التي انهينا اجتماعها الآن"، مبرزا أن الحزب وقيادته عليهم أن "يقدروا مصلحة شعبهم في هذه الظروف وهذا ما يفعلونه وأنا من بينهم".

وزاد ابن كيران "أنا كان عندي توجه واجتهاد ساندني فيه أعضاء الأمانة العامة إلى النهاية ينبغي أن أشكرهم عليه"، وأضاف "اليوم من يحتاج المساندة هو سعد الدين العثماني وأنا واحد منهم من موقع الأمين العام للحزب"، مسجلا أن اللقاء "خرجنا فيه بالإجماع"، في إشارة إلى توافق قيادة الحزب على الشكل الذي ينبغي أن تسير فيه المفاوضات.

ولوحظ ان الأمانة العامة للحزب لم تخرج بأي قرار حاسم بشأن الأحزاب التي سيعرض عليها، رئيس الحكومة المكلف، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المشاركة في الحكومة.

وحسب تسريبات حزبية جرى ترك مهمة الحسم في الأحزاب التي ستشارك في الحكومة للجنة التفاوض التي يعود إليها العثماني في مختلف قراراته، والمكونة من الرميد، ويتيم، والداودي.

وعلمت "إيلاف المغرب"ان العثماني سيعقد اجتماعا مع أعضاء اللجنة في الساعات القليلة المقبلة للحسم في طبيعة الغالبية المقبلة.