بريشتينا: قرر صرب كوسوفو الاثنين انهاء مقاطعتهم المستمرة منذ ستة أشهر للبرلمان والحكومة مبررين ذلك بالحاجة إلى حماية مصالح أقليتهم. ويأتي هذا القرار وسط تهدئة للتوتر بين بلغراد وبريشتينا، بعد تصعيد حاد منذ أشهر.

وقال سلافكو سيميتش المسؤول في "اللائحة الصربية"، التشكيل السياسي الأهم لصرب كوسوفو في تصريح صحافي، ان الصرب سيعودون إلى المؤسسات "لتجنب انعزال مواطني" الأقلية الصربية.

أضاف سيميتش "نعود إلى المؤسسات، حيث يمكننا العمل لإنشاء تكتل المجموعات الصربية ومنع انشاء جيش كوسوفو". ويريد الصرب الحصول على حق إنشاء منظمة باسم "تكتل المجموعات الصربية" الذي ترفضه بريشتينا حتى الساعة.

ويملك الصرب 10 مقاعد من 120 في البرلمان ويمثلون أقلية من 120 ألف شخص ضمن 1,8 مليون نسمة. ويتعذر إقرار أي اصلاح دستوري بلا موافقتهم. كما يتولون ثلاث وزارات في الحكومة ونائبا واحدا لرئاسة الوزراء.

بدأ الصرب مقاطعة المؤسسات في أكتوبر بعد قرار بريشتينا تأميم مجموعة تريبكا للتعدين معتبرين أنه سلب لأملاك اقتصادية صربية.

بعد حرب 1998-1999 بين التمرد الانفصالي الألباني وقوات بلغراد وضع جيب كوسوفو تحت إدارة الامم المتحدة قبل أن يعلن في 2008 استقلاله الذي ترفض صربيا الاعتراف به.