«إيلاف» من لندن: اكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه سيتم القضاء على تنظيم داعش حتمًا، وان تعاون البلدين العسكري سيستمر، فيما اشار المسؤول العراقي الى ان هزيمة التنظيم قريبة جدًا.. فيما بدأ الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس زيارة الى بغداد اليوم لاجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين حول آخر التطورات العسكرية لمحاربة الارهاب والاطلاع على الاوضاع الانسانية للمدنيين النازحين من مناطق القتال.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها العبادي من ترامب بعد عودته الى بغداد، حيث شارك في مؤتمر القمة العربية بعمان، وجرى خلال الاتصال بحث تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والانتصارات المتحققة على داعش والدعم الدولي للعراق في محاربة الارهاب، كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية اطلعت على نصه «إيلاف» اليوم. &
واكد ترامب "ان التعاون بين البلدين لابد أن يستمر خصوصًا في المجال العسكري مبديًا اعجابه بشجاعة وذكاء الشعب العراقي الذي يكن له كل الحب والاحترام واننا سنقضي على عصابات داعش حتمًا".
ومن جانبه، شدد العبادي على ان القوات العراقية تحقق "الانتصارات المتتالية على داعش الذي اصبحت هزيمته قريبة جدًا، مشيرًا الى اهمية استمرار الدعم الدولي للعراق" .

وتلقى العراق امس دعمًا قوياً من القمة العربية لمحاربة الارهاب، حيث اكدت جامعة الدول العربية دعمها &للعراق في محاربة تنظيم داعش واستعادة السيطرة على مدينة الموصل وتأييدها لجهود إعادة الأمن وتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد.

وقال البيان الختامي للقمة: "نجدد التأكيد على أمن العراق وتماسكه ووحدة أراضيه التي تعد ركنًا أساسيًا من أركان الاستقرار الإقليمي ونشدد على دعمنا المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية وتحرير مدينة الموصل من عصابات داعش". وأضاف "نثمن الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي في تحرير محافظات ومناطق عراقية أخرى من الإرهابيين ونؤيد جميع الجهود المستهدفة إعادة الأمن والأمان إلى العراق وتحقيق المصالحة الوطنية عبر تكريس عملية سياسية تثبت دولة المواطنة وتضمن العدل والمساواة لكل مكونات الشعب العراقي".

وكان العبادي اجرى في واشنطن مباحثات مع الرئيس الاميركي في العشرين من الشهر الحالي صدر اثرها بيان مشترك اشار الى ان الرئيس ترامب قد اكد على تواصل الدعم الأميركي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة، التي يخوضها البلدان ضد داعش. وشدد على التزام الولايات المتحدة مع العراق بشراكة شاملة تقوم على الاحترام المتبادل في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية-الاميركية التي تحدد اطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. &

الامين العام للامم المتحدة يجري مباحثات في بغداد

بدأ الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس زيارة الى بغداد اليوم لاجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين حول آخر التطورات العسكرية لمحاربة الارهاب والاطلاع على الاوضاع الانسانية للمدنيين النازحين من مناطق القتال.

وسيجري غوتيريس مباحثات مع الرؤساء العراقيين الثلاثة للجمهورية فؤاد معصوم والحكومة حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري تتناول دعم المنظمة الدولية للعراق في محاربة الارهاب وتقديم المساعدات الانسانية لحوالي اربعة ملايين نازح عراقي جراء القتال ضد تنظيم داعش في مناطق العراق الغربية والشمالية.

وبالتزامن مع وصول الامين العام للامم المتحدة الى العراق،&فقد طالبه نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي بتشكيل لجنة دولية لكشف ملابسات جريمة الموصل التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين الابرياء.
وقال النجيفي خلال لقائه عددًا من رؤساء المؤسسات الاعلامية ومحللين سياسيين: "سلمت رسالة خطية لممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق (يان كوبيش) خلال لقائي به وطلبت فيها من غوتيريس تشكيل لجنة دولية أو من الامم المتحدة للوقوف على ما يدور ويطرح من روايات حول قصف ذلك الموقع في الجانب الايمن من مدينة الموصل وراح ضحيته العشرات من الابرياء اغلبهم من الاطفال والنساء". وشدد النجيفي بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للانباء على ان" ما يطرح من بعض المسؤولين من روايات حول الحادث قد يكون مرفوضاً كونه مسيساً ولايستند الى الوقائع والادلة او قد يكون تملصاً من المسؤولية التي ينبغي ان يتحملها الجانب المرتكب لهذه الجريمة كونها تمس حياة العشرات من العراقيين الابرياء".
واشار الى ان" رئيس الوزراء حيدر العبادي وقبل بدء عمليات تحرير مدينة الموصل، طالب الاهالي بالبقاء في مساكنهم خلال عملية التحرير ورددها من بعده القادة العسكريون لتلافي الخسائر بالارواح الا ان قواعد الاشتباك في الجانب الايمن تغيرت تمامًا وبات استخدام الاسلحة الثقيلة من مدفعية وراجمات صواريخ والطيران الحربي هو الاسلوب المتبع مما اجبر الاهالي على ترك منازلهم ووقوع هذه الاعداد الكبيرة من الضحايا وان اكثر من &80% من مساكن الجانب الايمن من المدينة قد دمرت تمامًا، مما يفرض على القيادات الميدانية تغيير هذا الاسلوب لتفادي وقوع المزيد من الضحايا".
ووجه نائب رئيس الجمهورية انتقاداً شديداً لظاهرة انتشار الاسلحة غير المرخصة وتجوال المجموعات المسلحة دون رادع, مؤكدًا أن هذه الظاهرة باتت تؤرق العراقيين وتبث الفزع والخوف في نفوسهم.
واعلن النجيفي عن "وجود معتقل سري يقبع به اكثر من 4 الاف معتقل من المدنيين الابرياء تديره مجموعة مسلحة مجهولة الهوية ودون علم السلطات الامنية، مما يعكس حالة الانفلات الامني الحاصلة في مدينة بغداد".
وشدد النجيفي على ان "العملية السياسية لايمكن ان تدار بشكلها الصحيح مع وضع امني متردٍ،&ووجود اكثر من 100 حزب سياسي كل منهم يريد الاستحواذ على السلطة وفرض ارادته على الاخرين بعيدًا عن الاجواء الديمقراطية التي ننادي بها جميعاً، وليست هي قريبة منا بأي حال من الاحوال".

&

&