جنود أتراك في سوريا

درع الفرات كانت تهدف إلى محاربة مسلحي تنظيم الدولة من بعض المناطق في شمال سوريا

يجري وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون في أنقرة محادثات بشأن الصراع في سوريا، بعد يوم واحد من إعلان تركيا انتهاء عمليتها العسكرية هناك المعروفة باسم "درع الفرات".

ويسعى تيلرسون، وهو أرفع مسؤول أمريكي يزور تركيا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب للسلطة في يناير/كانون الثاني، إلى رأب الصدع في العلاقات المتوترة بين بعض الحلفاء في (الناتو)، حلف شمال الأطلسي.

والتقى تيلرسون برئيس الوزراء، بن علي يلدريم، ويجري أيضا محادثات مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.

وتأتي زيارة تيلرسون عقب إعلان تركيا أن عمليتها العسكرية في شمال سوريا، التي أطلقت عليها اسم "درع الفرات"، انتهت، ولكنها لم تذكر إن كانت قواتها قد انسحبت من سوريا.

وكان الجيش تركيا قد شن العملية العسكرية بالتنسيق مع التحالف الدولي في 24 أغسطس/ آب 2016.

ريكس تيلرسون ورجب طيب إردوغان

علاقات واشنطن وأنقرة اتسمت بالتوتر في عهد أوباما

وقالت تركيا آنذاك إنها تهدف إلى تطهير المنطقة الحدودية في شمال سوريا من المنظمات التي تصفها أنقرة بالإرهابية، وكذلك جماعات كردية مسلحة موجودة في المنطقة.

وكانت العلاقات بين واشنطن وأنقرة قد توترت خلال فترة إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بسبب تعاون الولايات المتحدة مع بعض مليشيات كردية سورية، هي وحدات حماية الشعب الكردي، في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعتبر أنقرة هذه القوات "جماعة إرهابية" ذات صلة بالانفصاليين الأكراد الذين يشنون حربا داخل تركيا منذ عام 1984، لكن واشنطن تعتبرها أفضل قوات في قتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت تركيا قد أبدت رغبة في ضمها إلى أي عملية لاستعادة السيطرة على الرقة، معقل التنظيم، مشترطة عدم مشاركة تلك القوات الكردية.

وقال يلدريم في مقابلة مع محطة تلفزيون إن تي في، عشية زيارة تيلرسون، إن بلاده لم تتسلم بعد ردا رسميا بشأن مشاركتها في حملة الرقة المعتزمة.