القدس: اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس انه سيفي بتعهده بناء مستوطنة جديدة لسكان بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة التي اخليت الشهر الماضي بموجب أمر من المحكمة العليا.

وستكون هذه أول مستوطنة جديدة رسمية برعاية الحكومة الاسرائيلية منذ اكثر من عشرين عاما، ومن المتوقع ان تثير انتقادات دولية حادة.

ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو "تعهدت بانشاء تجمع جديد، وسنقوم بالالتزام بهذا التعهد وانشائه اليوم".

واوضح نتانياهو انه سيقوم بالاعلان عن التفاصيل لاحقا. ومن المقرر ان يجتمع المجلس الامني المصغر مساء الخميس مع نتانياهو.

وتقول حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ان هذه المستوطنة الجديدة ستكون الاولى من نوعها التي تبنى بموافقة الحكومة الاسرائيلية منذ عام 1992.

ومنذ تنصيب ترامب، اعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء اكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، قبل ان يعلق البيت الابيض على الموضوع.

ويعكس تسريع وتيرة الاستيطان رغبة الحكومة في اغتنام فترة حكم ترامب بعد ثماني سنوات من ادارة باراك اوباما التي كانت تعارض الاستيطان.

ويعيش نحو 400 الف شخص في مستوطنات الضفة الغربية، بحسب السلطات الاسرائيلية وسط 2,6 مليون فلسطيني.

وتعد الحكومة التي يتزعمها نتانياهو الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة الى الغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.

ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا، وانها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام.