دعا تحالف سني عراقي العبادي إلى وضع حد للانتهاكات والتجاوزات الخطيرة على مساجد أهل السنة، والتي يقوم بها مسؤولون في ديوان الوقف الشيعي.. فيما بعث مقتدى الصدر وصيته مغلفة ومختومة بالشمع الأحمر إلى خطباء الجمعة التابعين للتيار الصدري لقراءتها اليوم الجمعة بعد أذان صلاة الظهر.

إيلاف من لندن: قال تحالف القوى العراقية إن هذه التجاوزات طالت هذه المرة جامعي القزاز في منطقة زيونة ونجاة السويدي في شارع 14 رمضان بالمنصور، وهما في العاصمة.. واتهم ديوان الوقف الشيعي بالتنسيق مع ادارات التسجيل العقاري في بغداد وبطرق غير قانونية يقوم بتغيير سندات قطع الاراضي، المشيد عليها الجامعان اللذان يقعان على شوارع تجارية، وإبرام عقود مساطحة لإنشاء محلات، وهي محاولة سبق لاستثمار ديوان الوقف السني أن رفضها للمحافظة على روحانية تلك المساجد وخصوصيتها.

وأشار التحالف في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم إلى أنّ تلك الجهات تكرر محاولاتها السابقة التي حاولتها قبل اكثر من سنتين عندما قامت بجولتها المعروفة على ادارات التسجيل العقاري في بغداد والمحافظات بهدف تغيير سندات العقارات الوقفية التابعة لديوان الوقف السني وتسجيلها بإسم ديوان الوقف الشيعي، مستخدمين الترغيب تارة والترهيب تارة أخرى لارغام موظفي التسجيل العقاري على الامتثال لأوامرها ومخالفة القوانين النافذة.

وأوضح التحالف أن تلك المحاولات باءت بالفشل بعد ان تم ابطالها واعادة تلك العقارات بإسم ديوان الوقف السني بالطرق القانونية بعد تقديم كل ما يثبت عائديتها ومفاتحة الجهات الرقابية وهيئة النزاهة بمحاسبة الموظفين الذين قاموا بتغيير سندات عائدية لتلك العقارات.

وطالب التحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي بالعمل على وضع حد للانتهاكات والتجاوزات الخطيرة على مساجد أهل السنة محذرًا من ان "عدم اتخاد الحكومة اجراءات رادعة لوقف تلك الانتهاكات من شأنه ان يشجع ممارسيها على الاستمرار بهذا السلوك الشائن الذي من شأنه ان يسهم في خلق الفتنة الطائفية والأضرار بالوحدة&الوطنية للشعب العراقي".

وكانت أحزاب شيعية قد استولت على مساجد سنية في بغداد بدعوى أن النظام السابق بناها على أراضٍ تابعة للشيعة أو في مناطق تسكنها أغلبية منهم. ولا يزال عدد من هذه المساجد بحوزة الأحزاب والمليشيات لا سيما في الأحياء المختلطة أو المهمة كجامع الرحمن الذي يقع في منطقة المنصور الحيوية وجامع الصحابي سلمان الفارسي في منطقة المدائن جنوب شرقي بغداد لما له من رمزية دينية وتاريخية وجامع الآصفية التاريخي.

الصدر يكتب وصيته لقراءتها في المساجد اليوم

بالترافق مع ما تم الكشف عنه مؤخرًا من محاولة لاغتياله، فقد بعث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصيته مغلفة ومختومة بالشمع الأحمر إلى خطباء الجمعة التابعين للتيار، لقراءتها اليوم الجمعة بعد أذان صلاة الظهر.

وقال مصدر مقرب من التيار الصدري إن "مقتدى الصدر قام بإرسال وصيته وتسليمها لخطباء الجمعة".. مبيناً أن الصدر طلب من جميع خطباء الجمعة بعدم فتحها إلا بعد أذان صلاة الجمعة ظهر اليوم، كما نقلت عنه وكالة "الغد بريس" العراقية في تقرير اطلعت عليه "إيلاف".. وأشار إلى أن "الوصية قد تم غلقها بالشمع الأحمر وممنوع فتحها إلا بيد امام الجمعة وقراءتها قبل بدء خطبة صلاة الجمعة".

وكان الصدر كلف الاربعاء الماضي 14 مساعدًا بتسيير امور التيار واناط بثلاثة منهم صلاحياته العسكرية والسياسية والاقتصادية مقدمًا الشكر لهم "حيًا أو ميتًا". وقال الصدر في بيان وزعه مكتبه إن قرار المكلفين هؤلاء يجب ان يكون اجماعيًا أو توافقيًا ".

وكان الصدر قد وجه خلال التجمع بساحة التحرير الجمعة الماضي عدداً من الوصايا إلى أتباعه والمتظاهرين تتعلق باحتمال اغتياله حيث دعاهم إلى استمرار "ثورة الإصلاح السلمية" للقضاء على الفساد وقراءة الفاتحة على روحه في حال اغتياله.

ومن جهته، كشف المتحدث باسم زعيم التيار الصدري جعفر الموسوي عن وجود جهات داخلية وخارجية تقف وراء تهديد الصدر بالاغتيال.. مؤكدًا معرفته بتلك الجهات لكنه لم يسمِها.

وفيما تنشغل الاوساط السياسية العراقية حاليًا بمعلومات عن محاولة لاغتيال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فقد تم تشديد الحراسة حول منزله بالنجف الذي يشهد حاليًا توافد متظاهرين من محافظات مختلفة دعمًا له.
&


&