بيروت: استعاد الجيش السوري السيطرة على غالبية المناطق التي خسرها في محافظة حماة في وسط سوريا بعد عشرة ايام من المعارك العنيفة اثر هجوم لفصائل مقاتلة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على 75 في المئة من المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي".

وكانت فصائل مقاتلة بينها هيئة تحرير الشام (تحالف فصائل اسلامية ضمنها جبهة فتح الشام) شنت قبل عشرة ايام هجوما واسعا ضد قوات النظام وتمكنت من التقدم سريعا وسيطرت على مناطق واسعة.

الا ان قوات النظام ارسلت، بحسب المرصد، تعزيزات كبيرة الى المنطقة ساهمت في اعادة زمام المبادرة لها بالاضافة الى الدعم الجوي الروسي الكثيف المرافق للمعارك.

وافاد المرصد عن استعادة قوات النظام السيطرة على 16 قرية وبلدة خسرتها. 

ولم يبق مع الفصائل المقاتلة سوى خمس مناطق سيطرت عليها مؤخرا، بينها بلدة صوران، التي كانت تعد احد اهم خطوط الدفاع لقوات النظام بين محافظتي حماه وادلب (شمال غرب).

ولمحافظة حماة اهمية كبيرة كونها محاذية لخمس محافظات اخرى، وهي تفصل بين محافظة ادلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، ومناطق سيطرة قوات النظام في غرب البلاد.

وأسفرت المعارك عن مقتل العشرات من الطرفين غالبيتهم من الفصائل، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد الحصيلة الكاملة حتى الآن. 

ويرافق المعارك قصف جوي عنيف للطائرات الحربية السورية والروسية. 

وأسفر قصف جوي استهدف الخميس مناطق عدة في ريف حماة الشمالي عن اصابة حوالى 50 شخصا بحالات اختناق، وفق المرصد السوري الذي لم يتمكن من تحديد السبب.

واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدوره قوات النظام باستخدام "غازات سامة" خلال القصف الجوي.

ونقل الائتلاف في بيان له عن اطباء في حماة ان "الاعراض التي ظهرت على المصابين تمثلت بالزبد والحدقات الدبوسية وضيق النفس وحرقة العينين وارتخاء الاعصاب".