إيلاف من بغداد: فيما أكد ان الشعب العراقي لم يعد يعير اهتماماً للفوارق الطائفية والقومية، دعا رئيس التحالف الشيعي العراقي عمار الحكيم الى تغيير المنهج الذي يدار به النظام السياسي من الشراكة الوطنية الى الاغلبية والاقلية الوطنية عادا الاغلبية والاقلية الوطنية هي الديمقراطية التي يجب ترسيخها في العراق.

وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي رئيس التحالف الشيعي الذي يقود الحكومة عمار الحكيم ان التجربة اثبتت عدم وجود طائفية حقيقية انما هناك بعض الساسة الطائفيين والعنصريين محذرا من الخطورة التي تهدد وحدة العراق اذا لم تذهب القوى السياسية الى تسوية وطنية حقيقية وتنازلات متبادلة وتسامح من الجميع &.. مشددا بالقول "لا وصاية ولا تنكر للدستور ولا عودة للمربعات الاولى مخاطبا القوى السياسية بالقول "اللهم هل بلغت اللهم فاشهد".

تعايش

جاء ذلك في كلمة للحكيم في احتفال في بغداد اليوم بيوم الشهيد العراقي ذكرى مقتل آية الله محمد باقر الحكيم رئيس المجلس السابق عام 2003 ووالد عمار بتفجير استهدف موكبه حيث قال ان المجلس الاعلى يؤمن بعراق فاعل لا منفعل وبعراق صادق مع شعبه وجيرانه ومحترم في المجتمع الدولي وبعراق يتكامل فيه الشيعة والسنة ولا يتقاطعون، ويتعاضد فيه العرب والكرد والتركمان والشبك دون ان يلغي احدهم الاخر ويتعايش فيه المسلمون والمسيحيون والصابئة والايزديون ويشكلون اجمل معاني الإنسانية في ما بينهم، مشددا على ان الايمان بهذه المفاهيم ليس حلما انما اهداف قابلة للتحقيق بهمة الشرفاء من الشعب خدمة للعقيدة والوطن والانسانية.

وطالب الحكيم القوى السياسية بتقديم الافضل من المرشحين او من المسؤولين التنفيذيين خلال الانتخابات المقبلة في ابريل عام 2018 موضحا تعب الشعب من قلة الكفاءة وسوء الادارة ومحملا جميع هذه القوى مسؤولية هذا التقصير .

الارهاب نما بسبب الفساد

واضاف الحكيم الى انه مثلما يحارب الارهاب فإنه سيكافح الفساد والمفسدين حال الانتهاء من المعركة المصيرية مع الدواعش ... وقال "مثلما عبأنا كل الامكانات وانتصرنا في صولتنا على الدواعش سنعبئ كل الامكانات المطلوبة وسننتصر على المفسدين".. واصفا الارهابيين والمفسدين بالحلف الواحد والوجهان لعملة واحدة وبمنهجية واحدة .. منوها بانه لولا الفساد لما استطاع الارهاب ان ينهش اجساد شعب العراق كل يوم .

واكد ان العراقيين يستحقون واقعا افضل بكثير من الواقع الذي يعيشونه الان ويستحقون دولة حديثة توفر لهم الامن والخدمات والعيش الكريم وهذا لا يتحقق الا اذا اجتمع الاخيار من الشعب وتعاهدوا على خدمة وطنهم والعمل بكل جد وإصرار ومثابرة وكانوا حريصين على أموال الناس واحلامهم . &

يذكر ان الدعوات لتشكيل حكومة اغلبية في العراق عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة تتصاعد منذ الان من قبل الاحزاب الشيعية يتقدمها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والمجلس الاعلى برئاسة عمار الحكيم برغم الخلافات بينهما .

وقد بدأت القوى السياسية العراقية بمختلف اتجاهاتها قبل اسابيع بالخوض في مردودات حكومة الاغلبية هذه على البلاد وتداعياتها على اوضاعها السياسية والامنية خاصة وان مثل هذه الحكومة ستقود الى &هيمنة شيعية كاملة على العراق فيما ستكون القوى او المكونات الاخرى بمثابة تابعة لها او في الدرجة الثانية من حيث النفوذ والمشاركة الوطنية.

واذا كان الداعون لحكومة الاغلبية يعتقدون "أن المرحلةَ المقبلةَ تحتاج إلى حكومة أغلبية سياسية لأن حكومةَ الشراكةِ الوطنية الحالية ساهمت في إعاقة عملِ الدولة ويجب عدم تكرار تجربتها" كما يقولون الا ان حكومة الاغلبية ستولد مشاكل صعبة للعراق وقد تدخله في مرحلة حرب أهلية قد تقود الى تقسيم البلاد لكيانات صغيرة عرقية وطائفية هذه المرة. &&
&