بروكسل: دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الجمعة الى عدم التركيز فقط على مصير الرئيس السوري بشار الاسد في اطار المساعي للتوصل الى اتفاق سلام في سوريا.

وقال آيرولت عند وصوله الى اجتماع لحلف شمال الاطلسي "اذا كان البعض يريد ان يتركز الجدل باي ثمن حول: +هل نبقي او لا نبقي الاسد+، فالسؤال لا يطرح بهذا الشكل. بل ان نعرف ما اذا كانت الاسرة الدولية تحترم التعهدات التي قطعتها".

واقرت الولايات المتحدة الخميس بان رحيل الاسد لم يعد "اولوية" لديها وبانها تسعى الى استراتيجية جديدة في تسوية النزاع في سوريا.

وفي هذا الصدد، قال الوزير الفرنسي انه يجهل "ماهية الموقف الاميركي في النهاية"، وحض المسؤولين في واشنطن على "توضيح موقفهم".

واضاف "يجب عدم الاكتفاء بالخيار العسكري، بل العمل ايضا لتشجيع المفاوضات والتوصل الى اتفاق سلام ومصالحة في سوريا واعادة الاعمار لضمان عودة اللاجئين في النهاية".

من جهته، صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ان "التركيز على التصدي لداعش (تنظيم الدولة الاسلامية) هو امر جيد" ولكن "يجب حصول انتقال لابعاد نظام الاسد الذي تسبب بعدد كبير من القتلى والدمار للشعب السوري".

وذكر ايرولت وجونسون بتمسكهما بخارطة الطريق من اجل حل سياسي في سوريا والتي اقرها مجلس الامن الدولي نهاية 2015 عبر القرار 2254.

وتقضي خارطة الطريق هذه باقامة حكومة انتقالية واجراء انتخابات.

وعلق ايرولت "في هذا الاطار بالتاكيد تطرح قضية الاسد. لا نتصور مستقبل سوريا، حين تبدأ الالية (الانتقالية)، مع بشار الاسد على رأسها بعد سقوط 300 الف قتيل" في سوريا.