انقرة: أعلن زعيم حزب موال للأكراد في تركيا الجمعة أنه أنهى، إثر حوار مع إدارة السجن، إضراباً عن الطعام بدأه صباح اليوم نفسه احتجاجاً على ظروف احتجاز "غير إنسانية". 

وكان رئيس حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش المحتجز منذ تشرين الثاني/نوفمبر أعلن قبل يوم أنه سيبدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على "الممارسات غير القانونية واللاإنسانية" في سجن أدرنة (شمال غرب).

وكان معتقلون أكراد آخرون بدأوا إضرابا عن الطعام في السجن نفسه في الخامس والعشرين من شباط/فبراير، وقرروا أيضا إنهاءه الجمعة بعد بدء حوار وتلقيهم "وعوداً" من الإدارة بحل المشاكل القائمة، وفقاً لبيان صادر عن حزب الشعوب الديموقراطي وقّعه "السجناء السياسيون" في أدرنة.

وفي بيان منفصل، أبدى ديميرتاس "سروره" الجمعة لأنّ هذه العملية تم إبرامها بـ"التزامات متبادلة ونيّات حسنة".

ولم ترشح تفاصيل عن المحادثات التي أجريت. 

وإضافة إلى الإضراب في سجن أدرنة، بدأ العديد من السجناء الأكراد في الآونة الأخيرة إَضرابات عن الطعام في سجون ازمير (غرب) وأنقرة وفان (شرق) احتجاجاً على ظروف احتجازهم. 

وبحسب حزب الشعوب الديموقراطي، فإنّ نحو مئة "سجين سياسي" أضربوا عن الطعام الجمعة، وكانت الحالة الصحية للبعض منهم "حرجة". 

لذلك دعا دميرتاش ادارة السجن ووزارة العدل إلى بدء حوار في السجون التي شهدت إضرابات عن الطعام. 

وسجن دميرتاش والرئيسة المشاركة للحزب فيغن يوكسكداغ مع 11 نائبا من الحزب بتهمة الاتصال مع انفصاليين أكراد يحاربون الجيش التركي منذ 1984.

ويخوض حزب الشعوب الديموقراطي وهو ثاني أحزاب المعارضة التركية حملة ضد مشروع التعديل الدستوري لتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان والذي سيطرح للاستفتاء في 16 نيسان/ابريل.

ويدعو حزب الشعوب الديموقراطي الى رفض التعديلات الدستورية التي تقول الحكومة انها ستوفر الاستقرار السياسي عبر تفادي تشكيل ائتلافات حكومية ضعيفة، لكن معارضيها يقولون انها ستؤدي الى حكم الرجل الواحد.