إيلاف من نيويورك: عاد مايكل فلين، المستشار السابق للامن القومي في الولايات المتحدة الى دائرة الضوء بعد الكشف عن رسالة وجهها عبر محاميه الى مكتب التحقيق الفدرالي ولجنة الاستخبارات في مجلس النواب المعنية بالتحقيق في وجود صلات بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا.

وشغلت الرسالة التي كشف النقاب عنها اول من امس الخميس، الشارع الإعلامي والسياسي في الولايات المتحدة الأميركية، وكثرت التساؤلات حول المعلومات التي يمتلكها فلين والتي دفعته إلى تقديم عرض يقضي بتقديم شهادته مقابل حصوله على حصانة تحميه من الملاحقة القضائية.

خمسة أسئلة مثيرة

وبحال موافقة لجنة الاستخبارات ومكتب التحقيق على الاستماع لشهادة فلين -الأخبار تشير الى ان الصفقة التي عرضها لم تلاق اهتماما كبيرا-، فمن المرجح ان يواجه الأخير خمسة أسئلة مثيرة تتناول ما يمتلكه من معلومات قد تساعد &التحقيق.

من يعرف عنه؟

وسيتمحور السؤال الاول الموجه الى فلين عن الاشخاص الذين عملوا في حملة ترامب -قد يكون الرئيس نفسه- والذين يعلمون باتصالاته مع الروس وتاريخ علمهم بها، وماذا يعرفون عنها، وكذلك قد يطلب منه تقديم المزيد من المعلومات عن طبيعة اللقاءات التي جمعته مع السفير الروسي، فضلا عن أي أشخاص آخرين مرتبطين بموسكو.

وقال مارك زيد، المحامي المتخصص في قضايا الأمن القومي، &"نقطة البداية في التحقيق تشبه الحالات الاخرى وستتركز حول، من، ماذا، متى، ولماذا. متى كان له أول محادثات مع الروس، ولماذا؟ ومن قال له أن يفعل ذلك؟.

الاموال المدفوعة من الاتراك والروس

وسيتناول السؤال الثاني موضوع الاموال التي قبضها فلين من تركيا وروسيا، وماذا تعرف حملة ترامب عن هذا الموضوع؟، وكانت تقارير صحافية قد اشارت الى ان فلين قبض ما يقارب خمسمئة الف دولار &من اجل الترويج للمصالح التركية، وايضا مبلغ 45 الف دولار من وسائل اعلام روسية حكومية لحضور حفل في موسكو ظهر خلاله جالسا الى جانب الرئيس فلاديمير بوتين.

معلومات عن رفاق الحملة

أما السؤال الثالث فسيكون حول امكانية امتلاك فلين معلومات عن اتصالات مساعدي ترامب في الحملة الانتخابية والحكومة الروسية، او مساعديه ومواطنين روس، علما بأن التحقيقات سلطت الاضواء على مدير حملة ترامب السابق بول مانافورت وحليفه روجر ستون، وكارتر بايج الرجل الذي تتضارب المعلومات حول الصفة التي كان يمتلكها ابان الانتخابات، وقد يتم سؤال فلين عن لقاءات وزير العدل الحالي جيف سيشنز بسفير موسكو سيرغي كيسلياك، علما بان الاخير التقى في ديسمبر الماضي جاريد كوشنر صهر الرئيس بحضور مستشار الامن القومي السابق.

هل تتواصل مع دول اخرى؟

السؤالان الرابع والخامس سيتناولان الامور المتعلقة بتاريخ معرفة حملة ترامب بالعلاقات السابقة التي تربط مساعدي الحملة بروسيا، وما اذا كان فلين يتواصل مع دول اجنبية اخرى الى جانب روسيا؟
&& &