لندن: حذرت الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في الولايات المتحدة من ان تنظيم داعش وجماعات ارهابية اخرى ابتكرت طرقاً جديدة لتفخيخ الأجهزة الالكترونية وان الاختبارات التي اجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي تبين انها تستطيع ان تمر من دون ان تكتشفها بعض طرق المسح الضوئي الشائع استخدامها في المطارات. &

وتوصلت الاستخبارات الاميركية الى ان الارهابيين حصلوا على معدات متطورة تُستخدم في أمن المطارات لاختبار مدى فعالية إخفاء متفجرات في كومبيوترات محمولة واجهزة الكترونية أخرى.&

وقامت المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الاميركية خلال الأشهر الماضية بدور كبير في قرار ادارة ترامب منع المسافرين المغادرين من 10 مطارات في ثمانية بلدان في الشرق الأوسط وافريقيا من أخذ كومبيوترات محمولة واجهزة الكترونية كبيرة أخرى معهم على متن الطائرة.& &

وعلمت شبكة "سي ان ان" ان مكتب التحقيقات الفيدرالي وجد بعد سلسلة من الاختبارات ان الكشف عن الكومبيوترات المفخخة بأجهزة المسح الضوئي في المطارات سيكون أصعب بكثير من الكشف عن طرق اخرى قامت جماعات ارهابية بتطويرها في السابق لاخفاء مخدرات.& وركزت اختبارات المكتب على موديلات محددة من أجهزة المسح الضوئي مستخدمة في الولايات المتحدة وفي انحاء العالم. &

استهداف الطيران التجاري

وقالت وزارة الأمن الداخلي الاميركية في تصريح لشبكة "سي ان ان" ان معلوماتها تشير الى "ان الجماعات الارهابية تستمر في استهداف الطيران التجاري ليشمل تهريب اجهزة متفجرة في الالكترونيات". &

وأوضحت السلطات الاميركية ان منع الاجهزة الالكترونية يركز على ثمانية بلدان لأسباب منها ان المعلومات الاستخباراتية تشير الى وجود خطر أكبر هناك.& واعربت الولايات المتحدة عن ثقتها بأجهزة الكشف والمسح الأمني في مطارتها والمطارات الاوروبية قائلة ان التكنولوجيا المتطورة والتدريب يساعدان في تقليل الخطر.& &

وتستخدم الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية طرقا متعددة في التفتيش الأمني تتعدى اجهزة المسح بأشعة اكس وتشمل استخدام كلاب مدربة على كشف العبوات واجهزة للكشف عن آثار متفجرات ، كما افاد مسؤولون اميركيون. &

وبحسب الخبير في أمن الطيران روبرت ليكوسكي مساعد وزير الأمن الداخلي سابقاً فان قصر المنع على ثمانية بلدان مبرر على اساس قدرات الجماعات الارهابية واماكن وجودها. &

وكان مسؤولون اميركيون قالوا لشبكة سي ان ان حين مُنعت الاجهزة الالكترونية انهم يخشون ان يكون الارهابيون طوروا طرقاً لاخفاء متفجرات في حجرة البطارية ولكن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تبين ان صانعي العبوات في داعش وجماعات اخرى تطوروا بما فيه الكفاية لاخفاء متفجرات والتوثق من استمرار الكومبيوتر المحمول في العمل فترة كافية لعبور أجهزة التفتيش.& وتوصلت اختبارات مكتب التحقيقات الفيدرالي الى ان الكومبيوتر المحمول يمكن ان يُحوَّر باستخدام ادوات منزلية شائعة.& &

اختبارات

واختبر خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالي انواعاً مختلفة من الكومبيوترات المفخخة باستخدام اشكال مختلفة من البطاريات والمتفجرات لتقدير صعوبة الكشف عنها بأجهزة المسح الضوئي في المطارات.& وكانت المعلومات التي أسهمت في منع الاجهزة الالكترونية معلومات محددة وذات مصداقية وموثوقة& ، بحسب ثلاثة مسؤولين.& وقال احد المسؤولين في وصف هذه المعلومات انها "مخيفة". &

واوضح المسؤولون انه لم تكن هناك معلومة واحدة قوية أدت الى المنع بل كان المنع نتيجة تراكم مواد جرى اعتراضها "ومعلومات استخباراتية بشرية". &

وكانت اجهزة الاستخبارات انتبهت الى مصدر الخطر الجديد في فبراير&2016 عندما فجر عنصر من حركة الشباب الصومالية التي تنتمي الى تنظيم القاعدة كومبيوتراً مفخخاً على متن طائرة خلال رحلة من مقديشو الى جيبوتي.& وكانت المتفجرات مخبأة في جزء من الكومبيوتر.& وساعد عاملون في المطار على تهريب العبوة الى الطائرة بعد عبورها جهاز المسح الاشعاعي.& وتسبب انفجار العبوة في سقوط منفذ العملية من الطائرة لكنها تمكنت من الهبوط اضطراراً.& وقال خبراء ان العبوة كانت ستكون أشد تدميرا لو وصلت الطائرة الى ارتفاع التطواف. &

وازداد قلق الاجهزة الاستخباراتية والعسكرية في الأشهر الماضية من قدرة الجماعات الارهابية على إيصال عبوات الى الطائرات ، بحسب عدة مسؤولين قالوا ان الولايات المتحدة تراقب معلومات محددة من تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية والقاعدة في سوريا وداعش.

&

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "سي ان ان".& الأصل منشور على الرابط التالي

http://edition.cnn.com/2017/03/31/politics/terrorist-laptop-bombs-may-evade-security/index.html

&

&