كشف البيت الأبيض في وثائق نشرها الجمعة عن الأوضاع المالية لكبار موظفيه، وما يمتلكونه من ثروات. وأشارت الوثائق إلى أن إيفانكا ابنة الرئيس دونالد ترامب وزوجها جاريد كوشنر يمتلكان أصولا مالية، تقدر قيمتها ما بين 240 إلى 740 مليون دولار. وتتضمن تلك الأصول نصيبا في فندق ترامب الدولي، والذي أدَّر على إيفانكا ما بين مليون إلى خمسة ملايين دولار، العام الماضي. كما كشفت الوثائق أيضا تفاصيل رواتب العديد من كبار موظفي الإدارة الأمريكية. وتتطلب اللوائح المنظمة للقواعد الأخلاقية للبيت الأبيض هذا الإفصاح عن الأوضاع المالية للعاملين فيه. وتظهر الوثائق الأصول والدخول التي يمتلكها موظفو البيت الأبيض، في الوقت الذي بدأو فيه العمل ضمن الإدارة، وذلك قبل أن يبيعوا أو يتخلصوا من أي من تلك الأصول. ولم تتضمن الوثائق، التي نشرت في وقت متأخر من ليل الجمعة/ السبت، شيئا عن الوضع المالي للرئيس ترامب أو نائبه مايك بنس. وقدمت الوثائق، التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية على مواقعها على الإنترنت، قيما تقريبية للأصول المالية، تترواح بين أرقام كحد أدنى وأخرى كحد أقصى، بدلا من إعطاء أرقاما محددة. من بين ما كُشف عنه: وفي بيان صحفي قبل الإعلان عن الوثائق أكد مسؤولون بالبيت الأبيض على أن "هذه ليست الأوضاع المالية الحالية لطاقم البيت الأبيض، ولكنها أوضاعهم المالية لحظة التحاقهم بالعمل". وربما يكون التضارب المحتمل في المصالح قد أنتهي. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله، إن 25 في المئة من موظفي البيت الأبيض كانت عملية تقديمهم وثائق عن أوضاعهم المالية معقدة للغاية، مشيرا إلى أنهم أثرياء جدا. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن موظفي إدارة ترامب أغنى كثيرا، من نظرائهم في الإدارات السابقة، بما فيها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وتقدر شبكة بلومبرغ الاقتصادية ثروات الوزراء وكبار الموظفين في إدارة ترامب بنحو 12 مليار دولار. وتثور مخاوف في الولايات المتحدة من تضارب المصالح، بين ثروات ترامب ومهام عمله كرئيس للبلاد. وتولى الابنان الأكبران لترامب مسؤولية إدارة إمبراطوريته الاقتصادية بعد انتخابه، لكن منظمات رقابية تقول إن الترتيبات التي اتخذت غير كفيلة بتجنب تضارب المصالح. وحث مكتب القواعد الأخلاقية في البيت الأبيض الرئيس ترامب، على أن يتخلى تماما عن دوره في هذه الإمبراطورية، أو يتنازل عن إدارتها بلا شروط لجهة مستقلة. ورفض ترامب كذلك أن يعلن عن إقراراته الضريبية، ما يشكل خرقا لتقليد قديم في البيت الأبيض.
- آخر تحديث :
التعليقات