إيلاف من نيويورك: صعدت إدارة الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، لهجة التحدي في الموضوع المتعلق بتثبيت ترشيح نيل غورستش كقاضٍ للمحكمة العليا، وذلك قبل يومين من التصويت في مجلس الشيوخ.

ولم تظهر أي بوادر حتى الساعة حول امكانية تثبيت الترشيح دون تغيير قواعد اللعبة والاستعانة بالخيار النووي للعبور بغورستش الى المحكمة العليا.

ولن تكفي اصوات الأعضاء الجمهوريين البالغ عددهم 52 في مجلس الشيوخ غورستش لضمان التثبيت، فعلى الجانب الآخر لم يحصل بعد أي خرق كبير في صفوف ممثلي الحزب الديمقراطي بإستثناء إثنين أعلنا دعمهما لمرشح ترامب.

سيصبح قاضيًا

وعلى بعد يومين من جلسة التصويت، خرج مايك بينس نائب الرئيس ليقول وبشكل صريح، إن غورستش سيصبح قاضيًا في المحكمة العليا بطريقة أو بأخرى.

ويستدل من كلام بينس على ان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عازم على المضي باتجاه استخدام الخيار النووي لفرض تثبيت الترشيح بحال عدم تجاوب الديمقراطيين معه.

الخيار النووي هو الأرجح

ويحتاج غورستش الى اصوات ستة ديمقراطيين، بعدما اعلن كل من جو مانشين وهايدي هيتكامب نيتهما التصويت لصالح القاضي القادم من كولورادو، وفي الوقت الذي اكد فيه 38 ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ انهم لن يصوتوا لغورستش، تبقى آمال الاخير معلقة على ثمانية آخرين من اجل الفوز بأصوات ستة منهم على الاقل، وبحسب الارقام، فإن غورستش لن يحصل على أكثر من ثمانية وخمسين صوتًا كحد أقصى، وبالتالي فإن الخيار النووي سيكون الطريق الوحيد المتاح امامه لخلافة سكاليا.

تحذير جديّ

وقال بينس في كلمة له بولاية اوهايو، " من اجل محكمتنا العليا، من اجل بلادنا، من أجل دستورنا، سوف نتغلب على من يعيق طريقنا وسوف يؤكد مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة تأكيد القاضي نيل غورسوتش بطريقة أو بأخرى".

ولا تزال تداعيات امتناع الجمهوريين عن حضور جلسات الاستماع لميريك غاريلاند مرشح اوباما للمحكمة العليا في ربيع عام 2016، تؤرق الديمقراطيين الذين يشعرون أنهم أحق بتسمية خليفة القاضي الراحل انطونين سكاليا.

موقف ماكونيل

وكان اوباما قد رشح غاريلاند ليشغل المنصب الشاغر، ولكن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إرتأى عدم السماح بعقد جلسات الاستماع واطلق موقفًا ينص على ان تسمية المرشح لشغل المنصب الشاغر يعود إلى &الرئيس القادم للبلاد.

موقف ماكونيل لاقى غضبًا ديمقراطيًا كبيرًا، ولكن من دون نتيجة، وكان نائب اوباما جو بايدن كشف منذ يومين ان تسعة اعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ أخبروه بأنهم كانوا على خطأ بسبب عدم سماحهم بعقد جلسة استماع لسكاليا، وفي المقابل، كشف الجمهوريون أن بايدن نفسه اطلق تصريحات عام 1992 يوم كان سيناتور عن ولاية ديلاوير قال فيها،" بحال شغر منصب قاضِ في المحكمة العليا في العام الذي ستجري&فيه انتخابات رئاسية، يجب على الرئيس الجديد تسمية المرشح".