الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب

وصفت جريدة الجمهورية المصرية زيارة السيسي بأنها "زيارة تاريخية تعيد الدفء بعد ثماني سنوات عجاف"

قسم المتابعة الإعلامية

اهتمت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية بالقمة العربية الأمريكية المرتقبة، في ضوء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، التي تليها زيارة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن يوم الأربعاء، ثم زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس منتصف الشهر الحالي.

وقد وصفت جريدة الجمهورية المصرية زيارة السيسي بأنها "زيارة تاريخية تعيد الدفء بعد ثماني سنوات عجاف"، مضيفة أنها تدشن "مرحلة جديدة من العلاقات".

وتوقع رئيس تحرير الجريدة فهمي عنبة أن تشهد العلاقات الثنائية "طفرة وتزداد رسوخا وتدخل مرحلة جديدة تقوم على التفاهم واحترام الاختلاف والثقة والمتبادلة والندية في التعامل".

وأضاف أن القمة تكتسب أهميتها كذلك من "الأوضاع المتردية في المنطقة والإرهاب الذي لم يترك مكانا في العالم لم يضربه".

وفي السياق ذاته وصفت جريدة الوطن المصرية قمة السيسي-ترامب بأنها "تقارب بعد سنوات الفتور"

وقالت الأهرام في افتتاحيتها إن قمة السيسي-ترامب "في غاية الأهمية، من شأنها أن تحدد ليس فقط مستقبل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولكن وبلا مبالغة مستقبلَ الشرق الأوسط ككل في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد".

وفي الدستور الأردنية، توقع ماهر أبو طير أن تُعقد قمة رباعية في واشنطن، "بمعنى أن اللقاءات الثلاثة، ستعقد بشكل فردي، بين كل زعيم مع الرئيس الأميركي، كما أن من المحتمل أن يتم عقد قمة رباعية تجمع القيادات الثلاث مع الرئيس الاميركي".

كما توقعت افتتاحية صحيفة رأي اليوم الإلكترونية التي تصدر من لندن أن يقوم الرئيس السيسي بمحاولة "إقناع مضيفه الأمريكي بالمضي قدما في دعم تشريع الكونغرس... لوصم أعدائه 'الاخوان' بالإرهاب بحكم علاقاته القوية مع الرئيس الأمريكي الجديد، واستعداده لمشاركته في حربه ليس ضد الارهاب فقط، وإنما أيضا ضد إيران التي يعتبرها الرئيس ترامب مصدر التهديد الأخطر على مصالح أمريكا واستقرار المنطقة".

"ناتو خليجي"

وفي سياق متصل، أشاد حمود أبو طالب في عكاظ السعودية بدور المملكة المحوري في قضايا المنطقة وأهمية ذلك في القمة العربية-الأمريكية المرتقبة.

وتحت عنوان "الأسبوع العربي في واشنطن"، قال أبو طالب إنه "لولا التغيير الجذري في الموقف العربي تجاه قضاياه الذي دشنته السياسة السعودية برمزية قرارها ببدء عاصفة الحزم، ولولا تحركاتها الديناميكية باتجاه القوى العالمية الكبرى، ولولا الزخم من الثقة الذي بعثه الملك سلمان في الروح العربية خلال القمة الأخيرة، لما تغيرت لغة البيت الأبيض في تقييم وتقدير الملفات التي يحملها كل منهما"، أي الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني.

في السياق ذاته، توقع عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإلكترونية أن تسعى واشنطن لإقامة "ناتو خليجي" بمشاركة كل من مصر والأردن لمواجهة إيران.

وقال عطوان: "الرئيس ترامب يريد إقامة حلف سني-عربي نواته أربع دول، وهي السعودية والإمارات ومصر والأردن، ويقوم بالتطبيع والتنسيق مع إسرائيل، وفي إطار استراتيجيته الجديدة لحصار إيران، وربما شن الحرب عليها".

وأضاف متسائلا: "الناتو الخليجي قائم فعلا، جزئيا او كليا، ويخوض حربا في اليمن منذ عامين، ولم يحقق معظم اهدافه، فهل سيكون حاله أفضل في مواجهة إيران حتى لو أضيفت له دول مثل مصر والأردن، وحتى إسرائيل نفسها، وتزعمته امريكا؟"