قال مسؤولون إن قراصنة من الصومال اختطفوا سفينة شحن هندية قبالة سواحل إقليم بونتلاند شمال شرقي الصومال، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.

وقال مصدر إن السفينة كانت متجهة إلى الشواطئ الصومالية، ولم ترد أي تفاصيل بشأن طاقم السفينة أو مقصدها.

يذكر أن ناقلة بترول كانت في طريقها إلى العاصمة الصومالية مقديشو اختطفها قراصنة قبل نحو أسبوعين، وأفرجوا عنها بدون شروط على ما يبدو.

وكان الحادث هو أول حالة اختطاف سفن قبالة السواحل الصومالية منذ عام 2012.

وقال عبد الرازق محمد ديرير، مدير سابق لوكالة مكافحة القرصنة في بونتلاند، في تصريح لوكالة رويترز للأنباء :"نعلم أن قراصنة من الصومال اختطفوا سفينة شحن هندية وهي في طريقها إلى السواحل الصومالية".

وذكر موقع "داينايل" الخاص أن الهجوم حدث على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب مدينة هوبيو الساحلية.

أرباح بمليارات الدولارات

وتراجعت بشدة أنشطة القرصنة قبالة سواحل الصومال في السنوات الأخيرة بسبب الدوريات البحرية الدولية، فضلا عن دعم مجتمعات الصيد المحلية، بعد أن كانت القرصنة تنظم في الغالب من أجل المطالبة بدفع فدية.

وشهد عام 2011 ذروة الأزمة بتنظيم 237 هجوما، وقدرت التكلفة السنوية للقرصنة حوالي 8 مليارات دولار.

وقال فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، إن العوامل التي تدفع الكثير من الصيادين على السواحل الصومالية إلى القرصنة قبل نحو عشر سنوات مازالت قائمة حتى الآن.

وتعاني الصومال حاليا من مجاعة، كما يستشري الفقر مع تراجع فرص العمل بين الشباب.

وهناك حالة استياء محلية مستمرة إزاء الصيد الجائر للثروة السمكية قبالة السواحل الصومالية من جانب سفن صيد آسيوية.