تونس: أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الثلاثاء ان "لا مانع جوهريا" لاعادة العلاقات مع سوريا الى "مستواها الطبيعي"، رابطا هذا الامر ب"استقرار الوضع" في هذا البلد.

واعلنت تونس في فبراير 2012 طرد السفير السوري احتجاجا على القمع الدامي الذي مارسه نظام الرئيس بشار الاسد بحق معارضيه مع بداية النزاع. وأدلى السبسي بهذه التصريحات خلال لقائه نوابا تونسيين زاروا سوريا اخيرا حيث التقوا مسؤولين سوريين في مقدمهم الرئيس الاسد.

وقال السبسي وفق بيان للرئاسة "ليس هناك مانع جوهري في إعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعي بعد أن تتحسن الأوضاع وتستقر في هذا البلد الشقيق". وأوضح أن "السلطات التونسية لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وان لديها تمثيلية قنصلية في دمشق ترعى المصالح التونسية".

ونقل البيان عن النواب "انهم لقوا تجاوبا من السلطات السورية للمساعدة والتعاون مع الدولة التونسية لتسليمها عددا من الشباب التونسي الموجودين في سوريا والذين لم يتورطوا في قضايا إرهابية".

وأضافوا أن "الجانب السوري مستعد لتقديم معطيات حول شبكات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا".

وتم قطع العلاقات بين تونس وسوريا ابان عهد الرئيس منصف المرزوقي الذي خسر الانتخابات الرئاسية في 2014 امام السبسي. ويومها، انتقدت احزاب معارضة عدة هذا القرار معتبرة انه "متسرع" ومتخوفة من تداعياته على التونسيين المقيمين في سوريا.

وفي 2015، خطت تونس خطوة نحو اعادة العلاقات الدبلوماسية عبر اعلانها انها ستعين ممثلا قنصليا او دبلوماسيا لدى النظام السوري بهدف متابعة اوضاع التونسيين في سوريا واولئك الذين انضموا الى تنظيمات جهادية.

وشهدت تونس في الاشهر الاخيرة جدلا حادا حول امكان عودة هؤلاء المقاتلين. وتم تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول الشبكات الجهادية في يناير ولكن ثمة انقسام سياسي حول عملها.