كيتو: أعلنت السلطات الانتخابية في الإكوادور الثلاثاء فوز مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم لينين مورينو برئاسة البلاد بعدما حصل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد على أكثرية 51.16% من الأصوات مقابل 48.84% لمنافسه اليميني غييرمو لاسو.

سيتولى مورينو السلطة في 24 مايو لولاية مدتها أربع سنوات خلفًا لعرابه السياسي الرئيس رافاييل كوريا. وقال رئيس مجلس الانتخابات الوطني خوان بابلو بوزو في تصريح عبر التلفزيون الرسمي "نهنئ الشعب الإكوادوري الذي انتخب قانونيًا وشرعيًا رئيسه"، مشددًا على أن هذه "نتائج رسمية لا رجعة عنها".

أضاف ان "الاكوادور قالت كلمتها بكل حرية في صندوقة الاقتراع ومن واجبنا الاخلاقي ان نحترم تصويتها وصوتها". واوضح ان فوز مورينو اصبح حتميًا بعدما بلغ الفارق بينه وبينه منافسه 229 الف و396 صوتا، اي 2,32% من الاصوات، في حين ان الاصوات التي لم يتم فرزها حتى الان تقتصر على 0,35% فقط، بعدما تم الانتهاء من فرز 99,65% من الاصوات.

وكان مورينو اعلن منذ الاثنين نفسه "رئيسًا لكل الاكوادوريين"، في حين طعن منافسه اليميني بهذه النتيجة مؤكدا حصول تزوير في إحصاء الاصوات ومطالبة باعادة الفرز.

وقال لاسو المصرفي السابق "لا يمكنني القبول بهذه النتائج التي لا تتفق مع الارادة الشعبية (..) هناك تزوير في إحصاء الاصوات"، مؤكدا انه هو من فاز بالانتخابات و"بفارق يتراوح بين 4 و6%" عن مورينو، ومطالبا "باعادة إحصاء الاصوات".

ساد الترقب نتائج هذه الانتخابات لما تمثل من مقياس للمناخ السياسي في أميركا اللاتينية حيث بدأت تنحسر هيمنة اليسار المستمرة منذ أكثر من عقد. ومن شأن فوز مورينو، حامل لواء "اشتراكية القرن الحادي والعشرين" التي أطلقها كوريا، أن يعزز اليسار في أميركا اللاتينية، بعد انعطف الأرجنتين والبرازيل والبيرو إلى اليمين.