قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الكيميائي الذي استهدف صباح الثلاثاء بلدة خان شيخون في شمال غرب سوريا، ويطالب بإجراء تحقيق في أسرع وقت ممكن.

إيلاف - متابعة: يدعو مشروع القرار، الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى أن تعد سريعًا تقريرًا يتضمن ما خلصت اليه بشأن الهجوم الذي ادى الى مقتل ما لا يقل عن 58 مدنيًا، بينهم 19 طفلاً و13 امرأة، اختناقًا واصابة 170 آخرين في قصف جوي بغازات سامة استهدف البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة، والذي اتهمت جهات عدة النظام السوري بالوقوف خلفه، وهو ما نفاه الاخير.

وزّع مشروع القرار على سائر اعضاء مجلس الامن عشية الاجتماع الطارئ، الذي يعقده المجلس في الساعة 10:00 (14:00 ت غ) بطلب من باريس ولندن للبحث في هذا الهجوم.

غموض روسي
وتعتزم الدول الثلاث طرح مشروع قرارها على التصويت خلال هذه الجلسة، لكن موقف روسيا كان حتى مساء الثلاثاء لا يزال مجهولًا، بحسب ما افاد دبلوماسيون.

ينص مشروع القرار على أن مجلس الامن "يدين بأشد العبارات استخدام اسلحة كيميائية" في سوريا، ولا سيما في الهجوم الذي استهدف خان شيخون الثلاثاء، ويطلب من لجنة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي لديها تفويض من الامم المتحدة ان تبدأ فورًا العمل لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم الكيميائي.

كما يطلب مشروع القرار من النظام السوري ان يسلّم المحققين خطط الطيران، وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كان يقوم بها حين وقع الهجوم.

كما يتعيّن على النظام السوري ان يسلّم المحققين اسماء كل قادة اسراب المروحيات، وان يفتح امام المحققين القواعد العسكرية التي يمكن ان تكون استخدمت لشن الهجوم. كذلك فإن مشروع القرار يهدد بفرض عقوبات بموجب الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة.