بيروت: أعلنت موسكو الأربعاء أن الطيران السوري قصف "مستودعًا إرهابيًا" يحتوي على "مواد سامة"، غداة "قصف بغازات سامة" اودى بحياة 72 شخصًا، من بينهم 20 طفلاً في شمال غرب سوريا.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية أنه "بحسب بيانات العملية للجهاز الروسي لمراقبة المجال الجوي، فإن الطيران السوري قصف مستودعًا ارهابيًا كبيرًا بالقرب من خان شيخون" البلدة التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب.

وذكر البيان أن المستودع كان يحتوي على "مشغل لصنع القنابل اليدوية بواسطة مواد سامة" من غير أن يوضح ما إذا كان الطيران السوري استهدف المستودع بصورة متعمدة أو عرضية.

وتابعت الوزارة أن "ترسانة الأسلحة الكيميائية" كانت موجهة الى مقاتلين في العراق، مؤكدة أن معلوماتها "موثوقة تمامًا وموضوعية".

وأضافت أن استخدام مثل هذه الأسلحة "من قبل إرهابيين أثبتته مرارًا منظمات دولية، وكذلك السلطات الرسمية" في العراق.

ولم توضح وزارة الدفاع الروسية بالتالي إن كان النظام السوري على علم بوجود أسلحة كيميائية، مشيرة إلى مسؤولية "الإرهابيين" باتهامهم بامتلاك أسلحة كيميائية.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاربعاء أن كل الادلة تشير الى تورط نظام بشار الاسد في "القصف بغازات سامة".

وصرح جونسون عند وصوله للمشاركة في مؤتمر دولي حول مستقبل سوريا في بروكسل، "كل الادلة التي اطلعت عليها توحي بأن ذلك كان نظام الاسد... يستخدم اسلحة غير مشروعة ضد شعبه".

وارتفعت حصيلة القصف بـ"غازات سامة" على شمال غرب سوريا الى 72 قتيلاً، من بينهم 20 طفلاً، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.

وأوضح المرصد "هناك 17 مواطنة بين الضحايا. وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود عشرات المصابين، بالإضافة الى وجود مفقودين". وكانت حصيلة سابقة للمرصد أشارت الى سقوط 58 قتيلاً.

وقضى الضحايا، ومن بينهم أطفال، اختناقًا في غارة جوية الثلاثاء على خان شيخون، التي تسيطر عليها المعارضة وجهاديون في شمال غرب سوريا.

وقال أحد افراد الطاقم الطبي إن عوارض المصابين تضمنت "حدقات دبوسية واختلاجات وخروج اللعاب من الفم وارتفاع في النبض"، وهي شبيهة بعوارض هجوم كيميائي.

وأثار الهجوم استنكارات دولية واسعة، بينما حملت عدة دول النظام السوري المسؤولية.

وعرضت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، مساء الثلاثاء، مشروع قانون يندد بـ"الهجوم الكيميائي المروع" على خان شيخون، ويدعو الى تحقيق كامل وسريع، وذلك عشية اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي.