حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الأربعاء من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات أحادية في سوريا إذا فشلت الأمم المتحدة في الرد على الهجوم الذي يشتبه في أنه كيميائي، وخلّف 72 قتيلًا.

إيلاف - متابعة: قالت هايلي خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الهجوم الذي استهدف خان شيخون في إدلب في شمال غرب سوريا: "عندما تفشل الأمم المتحدة باستمرار في مهمتها القاضية بتحرك جماعي، هناك أوقات في حياة الدول نجبر فيها على التحرك بأنفسنا".

لكن هايلي أحجمت عن شرح ما تقصده بتحرك احادي، علما بانه احد المواقف الاكثر قوة ووضوحا للولايات المتحدة منذ وقت طويل حول النزاع السوري. ورفضت ادارة الرئيس السابق باراك اوباما التحرك عسكريا في شكل احادي في سوريا، وايّدت دائما السعي الى حل سياسي.

لم تعرض ادارة دونالد ترامب حتى الان استراتيجية واضحة حول افضل السبل لانهاء النزاع. وفي مستهل اجتماع مجلس الامن، هاجمت هايلي روسيا لعدم ممارسة نفوذها على حليفها السوري. وقالت هايلي "كم من الاطفال يجب ان يموتوا بعد لكي تبدي روسيا اهتماما بالامر؟".

اضافت "اذا كانت روسيا تملك التأثير الذي تدعيه في سوريا، فعليها ان تستخدمه"، عارضة امام اعضاء المجلس ما قالت انه صورتان لضحايا الهجوم الكيميائي المفترض الثلاثاء. وطالبت موسكو ايضا بـ"وضع حد لهذه الافعال الوحشية"، قائلة "انظروا الى هذه الصور".

وكانت روسيا رفضت مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يندد بالهجوم، واعتبرته "غير مقبول"، في ما يعكس انقساما جديدا بين الغربيين وموسكو حول الملف السوري.

ترامب يعد بتدمير داعش
توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاربعاء بـ"تدمير" تنظيم داعش و"حماية الحضارة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض.

وقال ترامب والى جانبه الملك الأردني عبد الله الثاني الذي تشارك بلاده في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الجهاديين في العراق وسوريا، "سندمر تنظيم داعش ونحمي الحضارة. لا خيار لدينا. سنحمي الحضارة".

وتوعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب سوريا الاربعاء، بعدما دفعه الهجوم الكيميائي "المروع" الثلاثاء الى تغيير موقفه من الرئيس بشار الاسد. وقال ترامب ان الهجوم الذي يعتقد انه كيميائي "تجاوز خطوطا كثيرة" في اشارة الى "الخط الاحمر" الذي كان حدده سلفه باراك اوباما لنفسه ضد النظام السوري في حال استخدم اسلحة كيميائية.

وخلال مؤتمر صحافي مع العاهل الاردني عبدالله الثاني في البيت الابيض، اورد ترامب ان "الهجوم على اطفال بالامس اثر علي في شكل كبير. (ترك) اثرا كبيرا". واضاف "كان ذلك امرا فظيعا، فظيعا (...) ومن الممكن جدا، وعليّ القول ان الوضع بات على هذا النحو، ان يكون موقفي من سوريا والاسد تغير في شكل كبير".

ومع بداية المؤتمر الصحافي ندد ترامب بـ"هجوم كيميائي وحشي" ضد "اناس ابرياء، نساء واطفال وحتى رضع". تابع ان "موتهم كان اهانة للانسانية. ان هذه الافعال الشائنة التي يرتكبها نظام الاسد لا يمكن القبول بها".

وكان اوباما تعهد التحرك عسكريا ضد النظام السوري في حال استخدم اسلحة كيميائية، وهو "خط احمر" تم تجاوزه في صيف 2013 لكن واشنطن تراجعت في اللحظة الاخيرة عن شن عمل عسكري ضد دمشق. وقال ترامب ايضا "حين يقتل المرء اطفالا ابرياء، رضعا ابرياء، بغاز كيميائي قاتل الى هذا الحد، لقد صدم الناس بمعرفة الغاز الذي استخدم، فإن ذلك يتجاوز خطوطا كثيرة".

لكن الرئيس الاميركي لم يشرح طبيعة الخطوات التي يعتزم القيام بها حين سأله صحافي ماذا ينوي ان يفعل. وقال "لقد لاحظتم بالنسبة الى القضايا العسكرية انني لا احب ان اقول ما اقوم به والى اين سأمضي".

&